نائب رئيس حزب المؤتمر لـ"مصر تايمز": وثيقة شرم الشيخ تؤسس لواقع سياسي جديد
أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن وثيقة شرم الشيخ هي ثمرة طبيعية لتحرك مصري استراتيجي طويل النفس، مشددًا على أنها تؤسس لواقع سياسي جديد يعيد ترتيب أولويات المنطقة على أسس من العدالة والإنصاف، وتحقيق السلام القائم على الحقوق.
توقيع ترامب يمنح وثيقة شرم الشيخ شرعية سياسية دولية
وأضاف فرحات أن القمة التي استضافتها مدينة شرم الشيخ، بمشاركة قادة وزعماء من دول عربية وإسلامية وغربية، تمثل نقطة تحول فارقة في مسار القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن الدور الذي لعبته القاهرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يكن مجرد وساطة تقليدية، بل قيادة فعلية للمشهد السياسي والدبلوماسي الذي أفضى إلى إنهاء الحرب على غزة.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن التحرك المصري تميز بالحكمة والتدرج، واستند إلى قراءة دقيقة لمعادلات القوة والمواقف الدولية، ما مكّن مصر من حشد دعم إقليمي ودولي واسع لإنجاز الاتفاق، مؤكدًا أن هذا التحرك يعكس مكانة مصر كقوة إقليمية صاحبة رؤية ومصداقية.
وأشار فرحات إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنفسه انتهاء الحرب، بحضور قادة دوليين في شرم الشيخ، هو تطور غير مسبوق في سياق الصراع العربي الإسرائيلي، ويمنح الوثيقة شرعية سياسية دولية لم تكن متوفرة في محطات التهدئة السابقة، التي غالبًا ما انهارت بسبب غياب الضمانات.
وأكد أن رؤية الرئيس السيسي التي طُرحت خلال القمة تضمنت تصورًا متكاملًا لإعادة إعمار غزة، وضمان حقوق الفلسطينيين، وتحقيق استقرار دائم في المنطقة، مشيرًا إلى أن تأكيد الرئيس على عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في نوفمبر المقبل يُترجم الالتزامات السياسية إلى خطوات عملية ملموسة.
وشدد فرحات على أن قمة شرم الشيخ والوثيقة التي خرجت عنها، هما انتصار جديد للدبلوماسية المصرية التي نجحت في إعادة صياغة معادلة السلام في الشرق الأوسط، اعتمادًا على العدالة والكرامة واحترام إرادة الشعوب.




