برلماني: قمة شرم الشيخ لا تمثّل نهاية صراع فقط بل بداية لمرحلة من التعاون الدولي
أشاد النائب ميشيل الجمل، عضو مجلس الشيوخ عن حزب مستقبل وطن، بما تضمنته كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مباحثاته الثنائية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكدًا أنها عبّرت عن رؤية مصر الثابتة ومسؤوليتها التاريخية في دعم القضية الفلسطينية، وإنهاء الحرب الدامية التي يشهدها قطاع غزة.
قمة شرم الشيخ للسلام تمثل محطة مفصلية في تاريخ القضية الفلسطينية
وأكد الجمل، في بيان صحفي اليوم، أن الرئيس السيسي بعث برسائل حاسمة إلى العالم، شدد فيها على رفض مصر القاطع لأي محاولات للتهجير القسري، أو فرض حلول غير عادلة على الفلسطينيين، مؤكدًا أن مصر تتحرك بدوافع إنسانية ووطنية وقومية من أجل وقف نزيف الدم، وفتح الممرات الإنسانية، واستئناف المسار السياسي القائم على العدالة وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال القمة حملت إشادة واضحة بالرئيس السيسي، حيث وصفه بصوت السلام والعقل في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن القيادة المصرية لعبت دورًا حاسمًا في تقريب وجهات النظر، وصياغة توافق دولي نادر وسط أزمة شديدة التعقيد.
وأضاف الجمل أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل محطة مفصلية في تاريخ القضية الفلسطينية، ليس فقط لأنها جمعت أبرز القادة والزعماء الإقليميين والدوليين على أرض مصر من أجل هدف واحد، بل لأنها تُمهّد الطريق لتوقيع اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، يُنتظر الإعلان عنه رسميًا خلال الجلسات الختامية للقمة.
ولفت إلى أن القمة تُعد تتويجًا لتحركات مصر المستمرة منذ اندلاع الحرب، والتي قادها الرئيس السيسي شخصيًا عبر اتصالات دولية مكثفة، واستضافة وفود التفاوض من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حتى الوصول إلى هذه اللحظة التاريخية التي تجمع فيها العالم على أرض "مدينة السلام" من أجل مستقبل أفضل للمنطقة.
وشدد الجمل على أن مصر لا تتحرك بمنطق المكاسب السياسية، وإنما تتحمّل مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن ما تقوم به القاهرة اليوم يُكتب في صفحات التاريخ كموقف ثابت ومشرّف من أجل ترسيخ السلام القائم على العدالة.
وأكد أن قمة شرم الشيخ لا تمثّل نهاية صراع فقط، بل بداية لمرحلة جديدة من التعاون الدولي، تقودها مصر برؤية استراتيجية تعلي من قيم الإنسانية والكرامة، مشيرًا إلى أن العالم بات يدرك أن القاهرة قادرة على تحويل الأزمات إلى فرص، وإعادة رسم مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا في المنطقة.




