السيسي يمنح ترامب "قلادة النيل".. أرفع وسام مصري تكريمًا لدوره في فرض السلام بغزة
في مشهد احتفالي رفيع يعكس عمق العلاقات المصرية–الأمريكية، قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء الإثنين، منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "قلادة النيل"، أرفع وسام في جمهورية مصر العربية، تقديرًا لجهوده البارزة في دعم مسار السلام الإقليمي، ومساهمته في إنهاء الحرب على غزة.
وحصل الرئيس الأمريكي على هذا الوسام الرفيع منذ تأسيسه، ليضاف اسمه إلى قائمة من القادة والزعماء الذين نالوا أعظم تكريم مصري رسمي، في إشارة إلى مكانة الحدث وأبعاده السياسية والرمزية.
وجاء التكريم على هامش قمة السلام المنعقدة بمدينة شرم الشيخ، التي تستضيفها مصر بمشاركة قادة من الولايات المتحدة وتركيا وقطر وعدد من الدول العربية، لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق الشامل لوقف الحرب في غزة وإطلاق مرحلة إعادة الإعمار.
وتُمنح قلادة النيل لرؤساء الدول أو الشخصيات البارزة التي قدّمت خدمات جليلة لمصر أو للإنسانية. وتُعتبر هذه القلادة أرفع الأوسمة في الدولة، حيث تُمنح بقرار من رئيس الجمهورية شخصيًا، ويُؤدَّى التعظيم العسكري لصاحبها عند وفاته.
وتُصنع القلادة من الذهب الخالص أو الفضة المذهبة، وتتكوّن من ثلاث وحدات مزخرفة برموز فرعونية متصلة بسلاسل متوازية تتوسطها زهور اللوتس ، فيما تتوّج القلادة بحلية دائرية ترمز لوحدة وادي النيل بين الشمال والجنوب، في دلالة على عراقة الدولة المصرية وتاريخها الممتد آلاف السنين.
وخلال العقود الماضية، نالت القلادة أسماء لامعة من شتى أنحاء العالم، من بينهم نيلسون مانديلا، وجيمي كارتر، إضافة إلى شخصيات مصرية مرموقة مثل أحمد زويل ونجيب محفوظ ومجدي يعقوب.
ويأتي منح "قلادة النيل" للرئيس ترامب ليشكل محطة جديدة في سجل العلاقات التاريخية بين القاهرة وواشنطن، وليرمز إلى تقدير مصري رسمي لجهوده في إيقاف الحرب الدامية بقطاع غزة، وإعادة إحياء مسار السلام في الشرق الأوسط.





