ترامب يستعد لزيارة مصر وإسرائيل وينضم لقائمة الرؤساء الـ13 الذين ألقوا خطابًا تاريخيا بالكنيست
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عزمه زيارة إسرائيل الإثنين المقبل، مشيرًا إلى أنه سيلقي خطابًا داخل الكنيست في حال تلقى دعوة رسمية من الحكومة الإسرائيلية، كما أكد أنه سيزور مصر أيضًا ضمن جولته المرتقبة في الشرق الأوسط.
وقال ترامب، في كلمة من البيت الأبيض، إن عددًا من القادة والزعماء سيحضرون مراسم توقيع اتفاق غزة، مؤكدًا أن المنطقة بأسرها مقبلة على مرحلة جديدة من السلام والاستقرار، وليس قطاع غزة فحسب.
وأوضح أن الجهود بدأت لانتشال الجثامين من تحت أنقاض الدمار في غزة، واصفًا المهمة بأنها بالغة الصعوبة، مضيفًا أن الأسرى الإسرائيليين سيعودون يوم الاثنين المقبل، إلى جانب استعادة نحو 28 جثة.
وتابع قائلًا: "يوم الإثنين سيكون يومًا عظيمًا عندما يعود الرهائن إلى ديارهم.. ونعمل على ضمان استمرار وقف إطلاق النار وصموده" .
وفي مقابلة هاتفية مع الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد لموقع أكسيوس وشبك CNN، قال ترامب، يريدون مني إلقاء خطاب في الكنيست، وسأفعل ذلك بالتأكيد إذا طلبوا مني.
وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس الأمريكي رسميًا توقيع إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطته للسلام، مؤكدًا أن الاتفاق ينص على إطلاق سراح جميع الرهائن قريبًا جدًا، وسحب القوات الإسرائيلية إلى خطوط محددة تم التوافق عليها كخطوة أولى نحو "سلام قوي ودائم".
زعماء ألقوا خطاباتهم في الكنيست
وإذا ما أقدم ترامب على إلقاء خطابه في الكنيست، فسيصبح بذلك أحدث زعيم عالمي ينضم إلى قائمة محدودة من قادة الدول الذين تحدثوا أمام البرلمان الإسرائيلي، في مقدمتهم الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، الذي زار إسرائيل في 19 نوفمبر 1977، وألقى خطابًا تاريخيًا أمام الكنيست أعلن فيه استعداده للسلام بعد عقود من الحروب.
وسبق أن ألقى عدد من الزعماء كلمات أمام الكنيست، من أبرزهم:
-جيمي كارتر في 12 مارس 1979 حول التقدم في اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.
-بيل كلينتون في أكتوبر 1994 عقب توقيع معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.
-جورج بوش الابن في 15 مايو 2008 بمناسبة ذكرى قيام دولة إسرائيل.
-أحمد نجدت سيزر، الرئيس التركي الأسبق، في 8 يونيو 2006، الذي دعا إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق مبدأ «دولتين لشعبين».
-أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية السابقة في مارس 2008، وهي أول امرأة تلقي خطابًا في الكنيست.
تضمنت القائمة زعماء آخرين مثل:
ألبرتو مونخه ألفارز رئيس كوستاريكا، 1985، يوهانس راو الرئيس الألماني، 2000، ستيبان ميسيتش رئيس كرواتيا، 2001، أليخاندرو توليدو رئيس بيرو، 2005، لازلو سوليوم رئيس المجر، 2008، ولويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس البرازيل، 2010.
وبذلك، فإن زيارة ترامب المرتقبة إلى المنطقة، وما تحمله من رسائل سياسية ورمزية، قد تضعه في مصاف قادةٍ تركوا بصمتهم في تاريخ العلاقات الشرق أوسطية، خاصة إذا ما تحققت بنود اتفاق غزة.
