الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

بالأرقام| حجم الدمار في سنتين.. غزة تواجه حرب الإعمار الأصعب بعد وقف إطلاق النار

السبت 11/أكتوبر/2025 - 12:24 ص
  إسرائيل وحماس
إسرائيل وحماس

بعد سنواتٍ من الانتظار، تنفس الفلسطينيون في قطاع غزة الصعداء مع إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، إلا أن فرحتهم سرعان ما اصطدمت بواقعٍ مرير، مدن مدمرة، أحياء اختفت تحت الركام، ومخيمات تئن من الاكتظاظ والفقر والبرد.

فبعد جولات من القصف والعمليات البرية، تحوّلت مساحات واسعة من القطاع إلى ما يشبه "مدينة أشباح"، حيث لا تُرى سوى بقايا أبنية متفحمة وأنقاض ممتدة على مد البصر، الطرق الرئيسية دُمّرت، والمياه والكهرباء منقطعة عن معظم المناطق، فيما خرجت المستشفيات عن الخدمة بالكامل.

وخلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الجمعة في مدينة دير البلح، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الحرب التي شنّتها إسرائيل قبل عامين خلّفت خسائر مباشرة تُقدّر بأكثر من 70 مليار دولار، مؤكدًا أن القطاع الصحي انهار بشكل كامل بعد تدمير 38 مستشفى وعشرات المراكز الطبية وسيارات الإسعاف.

وأضاف المكتب أن الهجمات الإسرائيلية لم تقتصر على البنية التحتية، بل طالت المؤسسات التعليمية والثقافية أيضًا، إذ تم تدمير 670 مدرسة و165 جامعة ومؤسسة تعليمية، فيما قُتل 13,500 طالب و830 معلّمًا و193 باحثًا وأكاديميًا، في ما وصفه بـ"محاولة منهجية لطمس الوعي الفلسطيني".

كما دُمّر 835 مسجدًاوتضررت عشرات المساجد الأخرى جزئيًا، في حين استُهدفت 3 كنائس و40 مقبرة، لتطال الأضرار الجوانب الدينية والثقافية كافة.

أما على صعيد المساكن، فقد كشف المكتب أن أكثر من 300 ألف وحدة سكنية دُمّرت كليًا أو جزئيًا، إلى جانب تضرّر 200 ألف وحدة أخرى، ما أدّى إلى نزوح نحو مليوني شخص يعيشون اليوم في خيامٍ مهترئة لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف.

ومع بداية عام 2025، تتزايد تحذيرات الأمم المتحدة من أن إعادة إعمار غزة قد تستغرق عقودًا طويلة.
وفي تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) قدّرت أن استعادة الاقتصاد الغزي لعافيته قد تتطلب أكثر من 350 عامًا، إذا استمر معدل النمو الحالي البالغ 0.4% فقط.