النيابة العامة عن جريمة قتل عريس دمنهور: تجسد أبشع صور الغدر والخيانة
استمعت محكمة جنايات دمنهور الدائرة الخامسة، برئاسة المستشار عصام محمد عبده السيد، وعضوية المستشارين خالد رمضان جعفر، وإسماعيل محمد دبوس، وعماد فرج، وأمانة سر إبراهيم متولي، لمرافعة النيابة العامة في قضية مقتل الشاب عبدالله أحمد فرج، الشهير بـ«عريس دمنهور»، أحد ذوي الهمم، التي اتُهم فيها صديقه مسعد أحمد رياض بارتكاب جريمة القتل العمد بدافع السرقة.
بدأ محمد طارق، وكيل النائب العام، مرافعته بتلاوة آيات من القرآن الكريم، مؤكدًا أن النفس البشرية حرم الله قتلها إلا بالحق، وأن من تسوّل له نفسه سفك الدماء يلقى جزاءه في الدنيا والآخرة.
وأوضح ممثل النيابة أن الجريمة تجسد أبشع صور الغدر والخيانة، إذ تجرد المتهم من إنسانيته، واقتحم منزل صديقه ليلًا في ظلمة الليل، وطعنه طعنات قاتلة قبل أن يستولي على هاتفه ومبلغ من المال. وأضاف أن المتهم ارتكب جريمته في أواخر شهر رمضان، وقتٍ تتنزل فيه الرحمات، مما يضاعف فظاعتها.
وأشار وكيل النيابة إلى أن تقرير المعمل الكيماوي أثبت تعاطي المتهم لمخدر الحشيش قبل ارتكاب الجريمة، مما يؤكد وقوعها تحت تأثير المواد المخدرة، كما جاءت اعترافاته مفصلة ومتطابقة مع الأدلة وتقارير الطب الشرعي.
وبيّن أن المتهم تسلل ليلًا عبر أسطح المنازل حتى وصل إلى مسكن المجني عليه، الذي كان نائمًا في بيته يستعد لخطوبته، فوجه إليه ضربة قوية في الصدر أدت إلى تهتك في القلب والرئتين، ثم سرق هاتفه وفرّ هاربًا.
وأكد ممثل النيابة أن المتهم اعترف بأنه تعلم أثناء خدمته العسكرية طريقة «الضربة القاتلة» في الصدر، قائلًا: «ضربته ضربة جامدة في صدره.. أنا كنت في الجيش واتعلمت الضربة دي مؤذية»، وهو ما يثبت توافر نية القتل العمد.
واختتم وكيل النيابة مرافعته بكلمات مؤثرة قائلاً:
«أي نفس هذه التي تقتل في شهر الرحمة؟ أي قلب هذا الذي يطعن صديقه في ليلة من ليالي القدر؟»، مؤكدًا أن القصاص العادل هو السبيل لحماية المجتمع من أمثال هؤلاء الذين خانوا الأمانة واستباحوا الدماء.
وبعد الاستماع إلى مرافعات النيابة والدفاع، ومطالعة أوراق القضية وتقارير الأدلة الجنائية والطب الشرعي، أصدرت المحكمة حكمها بمعاقبة المتهم مسعد أحمد رياض بالسجن المؤبد.
