فوز الكاتب المجرى لازلو كراسناهوركاى بجائزة نوبل في الأدب لعام 2025ا
أعلنت الأكاديمية السويدية في ستوكهولم اسم الفائز بجائزة نوبل في الأدب لهذا العام، وهو الكاتب والروائي" المجرى لازلو كراسناهوركاى، جاء ذلك وسط اهتمام عالمي واسع من الأوساط الثقافية والإعلامية ودور النشر التي تترقب هذا الحدث الأدبي الأهم على مستوى العالم.
جائزة نوبل.. أرفع تكريم أدبي في العالم
تُعد جائزة نوبل في الأدب واحدة من أرقى الجوائز الأدبية العالمية، إذ تُمنح سنويًا لكاتب أو شاعر أو مفكر قدّم إسهامًا متميزًا في مجاله الأدبي، يُظهر اتجاهًا مثاليًا، وذلك وفقًا لوصية مخترع الديناميت السويدي ألفريد نوبل (1833–1896).
ومنذ تأسيسها عام 1901، باتت الجائزة رمزًا عالميًا للاعتراف بالإنجاز الأدبي والفكري، ومرجعًا للتميز الإبداعي في مختلف اللغات والثقافات.
120 أديبًا من العالم.. ومصري وحيد في السجل الذهبي
منذ انطلاقها، حصل أكثر من 120 أديبًا من مختلف القارات على الجائزة، من بينهم روائيون وشعراء ومفكرون غيّروا وجه الأدب الإنساني. ويظل الأديب المصري نجيب محفوظ هو العربي الوحيد الذي فاز بنوبل في الأدب عام 1988، تكريمًا لمسيرته الإبداعية التي عكست تحولات المجتمع المصري والعربي في القرن العشرين.
الأنظار إلى ستوكهولم.. لحظة الإعلان المنتظرة
ويُعلن عن اسم الفائز من مقر الأكاديمية السويدية في مبنى بورصة ستوكهولم القديمة، في مشهد سنوي يتابعه الملايين من محبي الأدب حول العالم. وتستعد وسائل الإعلام الدولية لتغطية الحدث الذي يُعد لحظة تتويج جديدة في سجل الأدب العالمي.
أسما ء المرشحين للجائزة
الكاتب المجري لازلو كراسناهوركاي
يُعرف كراسناهوركاي بجمله الطويلة وسرده المعقد، الذي يعكس نظرته الوجودية وحقبة ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وتعاون مع المخرج بيلا تار في صناعة أفلام عن أعماله وتضعه إنجازاته السردية الكثيفة في صدارة الخيارات الأوروبية، بما يتماشى مع تقاليد الأكاديمية التي تميل إلى تكريم الأعمال الأدبية الطموحة شكلاً وموضوعاً.
الكاتبة المكسيكية كريستينا ريفيرا غارزا
ظهرت غارزا كمفاجأة في قائمة المرشحين، على الرغم من حصولها على جائزة بوليتزر، و تعالج بأسلوب تجريبي يفكك السرديات التقليدية قضايا العنف والهجرة وسياسات النوع الاجتماعي. قد يمثل فوزها تحولاً نحو الأصوات الأمريكية اللاتينية، وهو اتجاه يعكس التزام الأكاديمية بالتنوع الجغرافي والثقافي.
الكاتب الياباني هاروكي موراكامي
يظل موراكامي مرشحاً دائماً للجائزة، بفضل شهرته العالمية وابتكاره في مزج الواقعية السحرية بالكآبة، ومع ذلك، قد تعيقه شعبيته الكبيرة، لأن الأكاديمية تميل إلى تقدير المؤلفين الذين لا يحظون باهتمام جماهيري واسع.
الكاتب الفرنسي ميشيل ويلبيك
يعتبر ويلبيك خياراً مثيراً للجدل، إذ قد يؤدي فوزه إلى ضجة أدبية حول حدود التجريب والحرية الفكرية، وتتسم أعماله بالتحريض على التفكير في قضايا معاصرة، ما يجعله مرشحاً مثيراً للاهتمام رغم الجدل المحتمل حول اختياره.
الروائي الروماني ميرسيا كارتيريسكو
اكتسب هذا الروائي، الذي رشحته للفوز بالجائزة منصة “ميزها” الأوكرانية، شهرة واسعة في أوروبا من خلال ثلاثيته أوربيتور، التي تخطى فيها الحدود بين الأنواع الأدبية التقليدية، كما أن أسلوب كارتيريسكو الغني والمعقد يجعله خياراً قوياً ضمن المرشحين الأوروبيين، ولا سيما مع تفضيل الأكاديمية للعمل الأدبي التجريبي والمواضيع العميقة.
الكاتبة الصينية كان شيويه
اعتبرت جريدة واشنطن بوست الأمريكية، أن فوز شيويه بالجائزة سيكون انتصاراً مفاجئاً، لأن هذه الكاتبة الصينية التي تعرف بتجريبها الأدبي بين الواقعية واليوتوبيا (المثالي)، والديستوبيا (الخيالي السيئ) والسرد السريالي، تراجعت حظوظها في الآونة الأخيرة نتيجة تصاعد اهتمام النقاد بها على مدى السنوات الماضية، طالما أن سياسات الأكاديمية تميل لاختيار المرشحين غير المتوقعين.
الروائي الأسترالي جيرالد مورنان
يعد مورنان، من أبرز مرشحين، جائزة نوبل إذ تتمحور أعماله حول الذاكرة والمناظر الطبيعية والإدراك البشري، ويتميز بأسلوبه التأملي العميق، على الرغم من قلة شهرته الجماهيرية، إلا أنه يحظى بتقدير كبير بين النقاد، ويمثل نموذجاً للكاتب الذي تفضله الأكاديمية السويدية، التي تميل إلى اختيار المؤلفين ذوي الصوت الأدبي المتميز على حساب الشهرة التجارية.





