هل تكون رسالة عودة قوية؟.. أنسو فاتي يكتب التاريخ في الدوري الفرنسي
سجل النجم الإسباني أنسو فاتي مهاجم نادي موناكو، المعار من برشلونة، اسمه بحروف بارزة في تاريخ الدوري الفرنسي، بعد أن حقق إنجازًا غير مسبوق منذ ما يقرب من ثمانية عقود، في بداية نارية للموسم الحالي 2025-2026.
ففي واحدة من أقوى البدايات لأي مهاجم هذا الموسم، أصبح فاتي أسرع لاعب يسجل 5 أهداف في الدوري الفرنسي منذ عام 1948، بعدما نجح في هز الشباك خمس مرات خلال 126 دقيقة فقط خاضها بقميص موناكو، موزعة على ثلاث مباريات فقط.
تفوق فاتي، البالغ من العمر 22 عامًا، على الرقم التاريخي السابق المسجل باسم يوهان أوديل لاعب فالنسيان، الذي كان قد احتاج إلى 137 دقيقة لتسجيل أول خمسة أهداف له في موسم 1948، لكن فاتي اختصر الزمن وأعاد كتابة السجلات، وسط دهشة الجماهير والمتابعين.
شراكة هجومية متوهجة
يتصدر أنسو فاتي حالياً جدول ترتيب هدافي الدوري الفرنسي، متساويًا مع الأرجنتيني خواكين بانيشيلي مهاجم ستراسبورج، وهو ما يعكس حجم التأثير الهجومي الكبير الذي فرضه اللاعب الإسباني سريعًا في الملاعب الفرنسية.
اللاعب، الذي عانى كثيرًا من الإصابات خلال السنوات الماضية، يبدو في طريقه لاستعادة بريقه المفقود، فرغم الشكوك التي أُثيرت حول مستقبله بعد تراجعه البدني، جاءت انطلاقته القوية مع موناكو لتؤكد أن فاتي لم يقل كلمته بعد، وأنه لا يزال يملك الكثير ليقدمه على الساحة الأوروبية.
برشلونة يراقب وموناكو يحتفل
ويخوض فاتي موسمه الأول مع موناكو على سبيل الإعارة من برشلونة، في صفقة منحت اللاعب فرصة جديدة لإعادة إطلاق مسيرته، وكان النادي الكتالوني قد جدّد عقد فاتي حتى عام 2028، ما يؤكد تمسكه بموهبته على المدى البعيد، رغم الابتعاد المؤقت.
وتأمل جماهير برشلونة أن تُشكل هذه الإعارة محطة مهمة في عودة اللاعب إلى مستواه الحقيقي، الذي خطف الأنظار منذ ظهوره الأول مع الفريق الأول في عام 2019، حين كان يبلغ من العمر 16 عامًا و298 يومًا فقط، ليصبح حينها أصغر هداف في تاريخ النادي بدوري الدرجة الأولى الإسباني.
لم يتوقف فاتي عند تألقه المحلي، بل واصل أداءه اللافت على الساحة القارية، حيث سجل هدفًا في دوري أبطال أوروبا بقميص موناكو، ما يعكس جاهزيته الكاملة بدنيًا وفنيًا للمنافسة على أعلى المستويات.
المستقبل المشرق يلوح في الأفق
ومع اقتراب عيد ميلاده الثالث والعشرين في 31 أكتوبر الجاري، يعيش فاتي واحدة من أفضل لحظات مسيرته، في ظل حالة من التفاؤل تسود داخل أروقة موناكو وبين جماهيره، وكذلك في كتالونيا، حيث يترقب عشاق برشلونة عودته المنتظرة إلى كامب نو بشكل أكثر نضجًا وثقة.





