الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

أسامة قابيل: الإيمان الذي لا يصاحبه عمل لا يصنع نصرًا.. ورسالة أكتوبر أكبر دليل

الإثنين 06/أكتوبر/2025 - 06:15 م
أسامة قابيل
أسامة قابيل

قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن الفلسفة الإيمانية في التعامل مع المرض تقوم على الإيمان بأن «المرض من عند الله»، لكن في الوقت نفسه لا بد من الأخذ بالأسباب، امتثالًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أنزل الله داءً إلا وأنزل له دواء».

 

وأكد العالم الأزهري، خلال حوار مع الإعلامية إيمان رياض، ببرنامج "من القلب للقلب"، المذاع على قناة "mbcmasr2"، اليوم الاثنين، أن التداوي والتحاليل والأشعة والأدوية جزء من السنة النبوية في السعي للشفاء.

 

وأوضح الدكتور قابيل أن مفهوم المرض لا يقتصر على الجانب الجسدي أو العضوي فقط، بل يمتد إلى الأمراض النفسية والعقلية والروحية وأمراض القلوب، معتبرًا أن الجهل والمرض والفقر هم أعداء الإنسان الثلاثة.

 

وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله من الفقر لأنه من أعظم الأعداء، مشددًا على أن الفقر الحقيقي هو البُعد عن الله، لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ}.

 

وأضاف أن على الشباب أن يدركوا أن الكون يسير بقوانين وسنن إلهية، وأن «من جد وجد» هي قاعدة ربانية تؤكد ضرورة العمل والاجتهاد، مستشهدًا بنصر أكتوبر المجيد، كنموذج للأخذ بالأسباب والتخطيط والصبر.

 

وأشار إلى قصة أحد أبطال النوبة المشاركين فى حرب أكتوبر، المجند أحمد إدريس، الذي اقترح على القيادة استخدام اللغة النوبية كشفرة سرية، خلال الحرب، موجها التحية لأهالي النوبة وأسوان، واصفًا إياهم بأنهم أصحاب قلوب طيبة وأصل كريم.

 

وتابع أن النصر الحقيقي يبدأ من القلب، حين يوقن الإنسان أن «الله أكبر» ليست مجرد شعار، بل يقين وإيمان بأن الله أكبر من كل عدو، ومن الفشل، ومن المرض، ومن الفقر، ومن الشيطان، ومن الإحباط والألم والدنيا كلها.

 

وأكدالدكتور قابيل، على أن الأذان وتكرار التكبير خمس مرات يوميًا يعيدان إحياء قيمة "الله أكبر" في القلوب، مصداقًا لقوله تعالى: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}".