"القائمة" تشعل غضب الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن بسوهاج (تفاصيل)

وجهت منى صدقي مازن، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن بمحافظة سوهاج، رسالة مفتوحة إلى صُنّاع القرار وقيادات الحزب، دعت خلالها إلى مراجعة آليات اختيار المرشحين في القوائم الانتخابية لضمان تمثيل الكفاءات الحقيقية التي تعبر عن نبض الشارع وقواعد الحزب في المحافظات.

 تم تجاهل كوادر خدمت الحزب على مدار سنوات

وقالت مازن في بيان لها: "أتقدم بكل التقدير إلى قيادات الحزب الذي رسخ مبادئ العمل السياسي النزيه، وجعل من العمل الحزبي عملاً خدمياً موجهاً إلى المواطن والفئات البسيطة والمهمشة، حتى تحولت مقرات الحزب إلى ورش عمل دائمة داعمة للدولة ومؤسساتها".

وأشارت إلى أنها تابعت خلال الساعات الماضية الأنباء المتداولة حول بعض الأسماء المرشحة، لا سيما من العنصر النسائي، مؤكدة أنها تفاجأت بترشيح وجوه لم تُعرف سابقًا في العمل الحزبي أو المجتمعي، في حين تم تجاهل كوادر خدمت الحزب والدولة في الميدان على مدار سنوات.

وطالبت مازن بـضرورة تحقيق الدقة والتوازن في عملية الاختيار، وبأن تضم القوائم شخصيات تتوافر فيها الشروط القانونية والموضوعية، وتعكس صورة مشرفة تليق بمكانة مجلس النواب ودوره التشريعي والرقابي.

وأضافت: "هناك حالة من الحيرة والدهشة بين القواعد الحزبية والمخلصين الذين حملوا على عاتقهم اسم الحزب في القرى والنجوع والميادين، بعد أن ظهرت أسماء لم يكن لها حضور أو مساهمة تُذكر، مما أثار تساؤلات مشروعة في الشارع حول معايير الاختيار".

وتساءلت في رسالتها: "من يضع قوائم الترشيحات وعلى أي أساس؟، لماذا يتم تجاهل من قدموا كثيرًا للحزب والدولة، كيف تظهر أسماء لم نرها من قبل في أي عمل حزبي أو ميداني؟".

وشددت مازن على أن الإنصاف في الاختيار هو أول خطوة نحو تجديد الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، داعية إلى مراجعة شاملة لآليات الترشيح وإعادة الاعتبار لمن ضحوا وبذلوا من أجل الوطن دون انتظار مقابل.

وأكدت مازن أن أعضاء الحزب في المحافظات لن يتخلوا عن الناس أو عن مطالبهم، وأنهم سيواصلون دورهم في دعم المواطنين عبر الأدوات الحزبية والمؤسسات الخدمية والإعلامية المتاحة، قائلة:

 
وشددت على أن الدعوة ليست اعتراضًا أو هجومًا، بل نداء من داخل الصفوف لتحقيق العدالة والشفافية والإنصاف، قائلة: "لسنا ضد أحد، بل مع من يستحق، ولسنا نبحث عن مقاعد، بل عن وطن يُنصف أبناءه المخلصينـ وسنظل كالخيل الأبي في السعي والعمل من أجل الوطن".