الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

دعوات في ألمانيا لسحب الجنسية الألمانية من مزدوجي الجنسية المتورطين في الإرهاب

الخميس 02/أكتوبر/2025 - 12:20 م
صورة موضوعية
صورة موضوعية

بعد اعتقال ثلاثة أشخاص بشبهة الانتماء إلى حركة حماس في ألمانيا، تعالت أصوات بالمطالبة بتشديد القوانين بما يتيح سحب الجنسية الألمانية من مزدوجي الجنسية المتورطين في جرائم تتعلق بالإرهاب.

وقال ألكسندر تروم، خبير شؤون السياسة الداخلية في الحزب المسيحي الديمقراطي، في تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، إن القانون يسمح بالفعل بفقدان الجنسية الألمانية في حال المشاركة في عمليات قتالية لصالح تنظيم إرهابي في الخارج، وأضاف: "لا يوجد سبب لعدم تطبيق ذلك أيضا على الأعمال الإرهابية التي تُرتكب داخل ألمانيا".

ومن المقرر أن يمثل الموقوفون الثلاثة، من بينهم مجنسان مولودان في لبنان وسوريا، أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الاتحادية الألمانية في كارلسروه صباح اليوم الخميس، بعد أن جرى اعتقالهم أمس الأربعاء في برلين.

وبحسب ما أعلنه الادعاء العام الاتحادي، يُشتبه في أن الموقوفين عملوا كعناصر خارجية لصالح حركة حماس، وقاموا من ألمانيا بتدبير أسلحة، من بينها بندقية كلاشنكوف ومسدسات وذخيرة لاستخدامها في هجمات محتملة. وجاء في بيان الادعاء العام: "كانت الأسلحة معدة لاستخدامها لصالح حماس في هجمات اغتيال ضد مؤسسات إسرائيلية أو يهودية في ألمانيا". وبحسب بيانات متحدثة باسم الادعاء العام، شنت السلطات حملة تفتيش في مدينة لايبتسيج، حيث يقيم أحد المشتبه بهم، كما شملت الحملة أيضا منزل مشتبه به رابع غير موقوف في مدينة أوبرهاوزن بولاية شمال الراين-ويستفاليا.

من جانبها، نفت حركة حماس أي صلة لها بالموقوفين، معتبرة الاتهامات "عارية عن الصحة وتهدف إلى تشويه سمعة الحركة وتقويض تعاطف الشعب الألماني مع الشعب الفلسطيني". وأكدت الحركة في بيانها أنها تبقي على "حصر مقاومتها ضد الاحتلال الصهيوني داخل فلسطين".

وبحسب بيانات الادعاء العام، فإن المتهمين الثلاثة سعوا منذ الصيف الماضي على أقصى تقدير لتدبير أسلحة وذخيرة. ويبلغ عمر المتهمين الحاصلين على الجنسية الألمانية 36 و44 عاما، بينما يبلغ عمر المتهم الثالث - وهو مولود في لبنان ولا تزال جنسيته غير واضحة - 43 عاما.

ومن جانبه، قال وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت إن السلطات الأمنية كانت على علم قبل أشهر بدخول مشتبه به مرتبط بحماس إلى البلاد، إلا أنه لم يتضح خلال الأشهر الماضية الهدف الذي كانت تستهدفه خطط الهجمات – سواء أشخاص أو مؤسسات أو فعاليات.