أرسنال في مهمة لتأكيد الهيمنة الأوروبية أمام أولمبياكوس المتسلح بذكريات الإمارات
يستقبل نادي أرسنال مساء الأربعاء ضيفه أولمبياكوس اليوناني على ملعب "الإمارات" ضمن منافسات الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا لموسم 2025-2026، في مواجهة تحمل بين طياتها مزيجًا من الطموحات الأوروبية، والذكريات المتقلبة.
وفي الوقت الذي يدخل فيه "المدفعجية" المباراة بثقة عالية بعد بداية قوية محليًا وقاريًا، يتسلّح أولمبياكوس بثقة التاريخ القريب، حيث فاز في آخر ثلاث زيارات له لملعب الإمارات، وهو إنجاز لم يتفوق عليه سوى مانشستر سيتي (7 انتصارات متتالية كضيف).
أرتيتا يطارد التاريخ.. ومواجهة "واقعية" أمام أولمبياكوس
حقق أرسنال فوزًا صعبًا في الدوري الإنجليزي مطلع الأسبوع على حساب نيوكاسل (2-1)، بفضل هدف قاتل من المدافع غابرييل ماغالهايس في الدقيقة 96. لكن المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا يدرك جيدًا أن التحديات الأوروبية تختلف في طابعها وموازينها، خاصة عندما يتعلق الأمر بفريق مثل أولمبياكوس الذي يمتلك سجلًا "مؤرقًا" أمام أرسنال في السنوات الأخيرة.
ورغم ذلك، فإن التوقعات الرقمية تميل لصالح أرسنال بشكل واضح، حيث منحت محاكاة أوبتا الفريق اللندني فرصة الفوز بنسبة 72.2%، مقابل 27.8% للتعادل أو الخسارة.
دفاع حديدي وهجوم مرن.. أرقام أرسنال تدعم فرصه
فاز أرسنال في آخر خمس مباريات له في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وهي أطول سلسلة انتصارات له في هذا الدور منذ عام 2005، ما يؤكد حالة النضج التي بات عليها الفريق تحت قيادة أرتيتا.
ويُعد "الغانرز" الفريق الأقل استقبالًا للأهداف بين كل المشاركين في آخر نسختين من البطولة، حيث بلغ متوسط استقبالهم 0.72 هدف في المباراة الواحدة، بينما يملكون أيضًا أقل معدل أهداف متوقعة ضدهم بـ 0.9.
ويتألق الحارس ديفيد رايا كأحد أبرز أعمدة هذا التماسك الدفاعي، بعدما تصدى لـ 5.8 هدفًا متوقعًا في دوري الأبطال منذ بداية الموسم الماضي، وهو أفضل سجل لأي حارس في المسابقة خلال تلك الفترة.
أولمبياكوس.. هجوم عقيم وثقة مستمدة من الماضي
رغم امتلاكه هدافًا مميزًا مثل أيوب الكعبي، الذي سجل 21 هدفًا في 24 مباراة أوروبية كبرى مع أولمبياكوس، إلا أن الفريق اليوناني يعاني هجوميًا على الساحة الأوروبية. فقد سجل هدفًا واحدًا فقط في آخر 6 مباريات بدوري الأبطال، رغم محاولاته التسديدية العديدة (51 تسديدة، منها 11 على المرمى).
وفي مباراته الافتتاحية هذا الموسم أمام بافوس القبرصي، فشل الكعبي في التسجيل رغم محاولاته الأربع، وهي المرة الأولى التي يظل فيها بلا أهداف أوروبية مع أولمبياكوس في مباراة واحدة بهذا العدد من التسديدات.
المدرب جوزيه لويس مينديليبار يدرك أن فرص فريقه ستكون مرهونة بمدى صلابة الدفاع أمام هجوم أرسنال، الذي يمتلك عناصر قادرة على اختراق أي خطوط مثل ساكا ومارتينيلي وتروسارد، فضلًا عن صناعة اللعب من القائد مارتن أوديغارد، الذي عاد من الإصابة وساهم في هدف الفوز الأخير أمام نيوكاسل.
غيابات مؤثرة في صفوف أرسنال
رغم التفوق الفني الواضح، يعاني أرسنال من عدة غيابات على رأسها:
غابرييل جيسوس
كاي هافرتز
نوني مادويكي (المصاب في الركبة)
بييرو هينكابييه
ويُعد غياب مادويكي تحديدًا ضربة هجومية مؤثرة، إذ كان قد برز في الجولة الأولى بحمل الكرة داخل منطقة الجزاء في 7 مناسبات (الأكثر في الجولة، بالتساوي مع رودريغو).
ومع ذلك، فإن تألق مارتن زوبيميندي القادم من ريال سوسيداد قد يعوّض بعض النقص، خاصة بعد تقديمه 13 تمريرة مفتاحية في مباراته الأولى، منها 10 تمريرات اخترقت الخطوط الدفاعية من وسط الملعب.
المواجهات المباشرة: كفة متعادلة.. بلا تعادلات!
التاريخ بين الفريقين متوازن، حيث التقيا 12 مرة في البطولات الأوروبية، فاز كل فريق في 6 مباريات، ولم يُسجّل أي تعادل في تاريخ المواجهات.
في عهد أرتيتا وحده، تواجه الفريقان 4 مرات (فاز مرتين وخسر مرتين)، ما يُضيف بُعدًا تنافسيًا خاصًا لهذه المواجهة، خاصة بعد تبادلهما الإقصاء في موسمي 2019-2020 و2020-2021 بالدوري الأوروبي.





