الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

موناكو ضد مانشستر سيتي.. صدام أوروبي يعيد ذكريات 2017.. فمن يحسم المواجهة هذه المرة؟

الأربعاء 01/أكتوبر/2025 - 12:22 م
مانشستر سيتي
مانشستر سيتي

تتجه الأنظار مساء الأربعاء إلى ملعب "لويس الثاني" في إمارة موناكو، حيث يستضيف الفريق الفرنسي نظيره مانشستر سيتي الإنجليزي ضمن منافسات الجولة الثانية من مرحلة الدوري في بطولة دوري أبطال أوروبا لموسم 2025-2026.

المواجهة تحمل طابعًا خاصًا يعيد إلى الأذهان ملحمة موسم 2016-2017، حين ودّع السيتي البطولة أمام موناكو من دور الـ16 في واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ المسابقة، والتي شهدت تسجيل 12 هدفًا بين الذهاب والإياب.

السيتي يبحث عن فوز أوروبي ثانٍ

رغم تراجع نتائجه خارج الديار مؤخرًا، يدخل مانشستر سيتي المباراة مرشحًا فوق العادة لتحقيق الانتصار، بعدما تفوق على نابولي في الجولة الأولى بهدفين دون رد. ويأمل رجال المدرب بيب جوارديولا في تحقيق الفوز الثاني تواليًا وتأكيد جديتهم في استعادة اللقب الأوروبي الذي فقدوه الموسم الماضي.

لكن المهمة لن تكون سهلة، لا سيما أن السيتي خسر آخر أربع مباريات خارج أرضه في دوري الأبطال، وهي سلسلة سلبية غير مألوفة للفريق تحت قيادة غوارديولا.

ووفقًا لنماذج المحاكاة من أوبتا، فإن السيتي مرشح بنسبة 55.6% لتحقيق الفوز، مقابل 21.6% فقط لصالح موناكو، بينما حسم التعادل بقية الاحتمالات.

ذكريات 2017 تطارد غوارديولا

آخر لقاء بين الفريقين كان في دور الـ16 من دوري الأبطال موسم 2016-2017، حين فاجأ موناكو نظيره مانشستر سيتي بإقصائه بفضل قاعدة الأهداف خارج الأرض بعد تعادل إجمالي 6-6 (3-5 ذهابًا و3-1 إيابًا).

كانت تلك الخسارة بمثابة الصدمة لغوارديولا في موسمه الأول مع الفريق، وهي المرة الأولى التي يودّع فيها دوري الأبطال قبل ربع النهائي. ولم تتكرر هذه الإخفاقات إلا مرتين، آخرهما في الموسم الماضي أمام ريال مدريد.

برناردو سيلفا يعود إلى بيته القديم

من أبرز عناوين المباراة، عودة النجم البرتغالي برناردو سيلفا إلى ملعب "لويس الثاني"، حيث انطلقت مسيرته الأوروبية الحقيقية رفقة موناكو، قبل أن ينتقل إلى السيتي في صيف 2017. وبعد أكثر من 400 مباراة و17 لقبًا بقميص "السيتزنز"، يعود برناردو كقائد ونجم من طراز رفيع.

معاناة موناكو في أوروبا.. رغم بريق فردي

منذ انطلاق الموسم الحالي، خاض موناكو سبع مباريات في دوري الأبطال، لكنه حقق الفوز في واحدة فقط، مقابل خمس هزائم وتعادل. وجاءت الخسارة الأخيرة أمام كلوب بروج البلجيكي بنتيجة ثقيلة 1-4، لتفتح باب التساؤلات حول قدرة الفريق على مجاراة الأندية الكبرى.

لكن على الجانب الفردي، يمتلك موناكو عدة عناصر مثيرة للاهتمام، أبرزها:

أنسو فاتي، الذي بدأ الموسم بقوة هجومية

إريك داير، في محور الدفاع

الثنائي الشاب فولارين بالوغون وميكا بيريث في الهجوم

لامينا كامارا، الذي تألق في مباراة بروج رغم الخسارة، قبل غيابه المرتقب للإصابة

في المقابل، يواصل بول بوغبا الغياب بسبب الإيقاف، في حين لم تتضح بعد جاهزية بعض اللاعبين المصابين مثل عمر مرموش ورياض شرقي.

غيابات مؤثرة لدى السيتي

يعاني مانشستر سيتي من غياب بعض عناصره البارزة، أبرزهم:

رودري، الذي اشتكى من آلام في الركبة بعد تألقه أمام نابولي (17 تمريرة مفتاحية)

عمر مرموش، المصاب في أربطة الركبة منذ مشاركته مع منتخب مصر

لكن مع استمرار تألق إيرلينغ هالاند، الذي سجل هدفين في مرمى بيرنلي مطلع الأسبوع، ورفع رصيده إلى 9 أهداف في 7 مباريات هذا الموسم، يظل السيتي قوة هجومية لا يُستهان بها.

أرقام وحقائق قبل المواجهة

موناكو فاز في 5 من أصل 7 مباريات لعبها على أرضه ضد الأندية الإنجليزية في دوري الأبطال (تعادل مرة، خسر مرة واحدة فقط أمام أرسنال في 2015).

سجل موناكو واستقبل أهدافًا في كل مبارياته الخمس الأخيرة في جميع البطولات (12 هدفًا سجل، 12 استقبل).

مانشستر سيتي هو الفريق الوحيد الذي يمتلك لاعبًا صنع 8 فرص في الجولة الأولى من دوري الأبطال هذا الموسم، وهو فيل فودين.

سجل الفريق الإنجليزي 5 أهداف في آخر لقاء بالدوري المحلي أمام بيرنلي، في عرض هجومي مبهر.