ماجد عبد الفتاح: المبادرة الأمريكية تفتقر إلى أي توجه نحو إقامة الدولة الفلسطينية
أكد السفير ماجد عبد الفتاح، مندوب الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، أن الجامعة لم تفوضه للحديث باسمها بشأن المبادرة الأمريكية المطروحة مؤخرًا، موضحًا أن ما يعبر عنه من آراء هو مجرد رؤية شخصية ناتجة عن المقارنة بين ما جاء في هذه المبادرة وما يجري تداوله في الأمم المتحدة من خلال المؤتمرات والجهود المتعلقة بحل الدولتين.
وأشار عبد الفتاح، في مداخلة هاتفية مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ إلى أن الجامعة العربية فوضت لجنة وزارية عربية محددة للتعامل مع هذا الملف، وأنه لم تُعقد أي اجتماعات وزارية على مستوى الجامعة بكامل أعضائها لإصدار بيانات أو قرارات رسمية بشأن المبادرة، مؤكدًا أن ذلك يفسر حرصه على تقديم "ملحوظة مسبقة" بأن حديثه لا يمثل قرارًا رسميًا للجامعة.
وأوضح أن الورقة الأمريكية تفتقر إلى أي توجه واضح نحو إقامة الدولة الفلسطينية أو دعم حل الدولتين، إذ تركز فقط على أحداث السابع من أكتوبر والوضع في غزة، دون الإشارة إلى مستقبل القضية الفلسطينية ككل.
ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية تم استبعادها من الخطة إلى حين تنفيذ إصلاحات غير محددة المعالم أو الإطار الزمني.
وتابع السفير أن مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة تُركت لتقييم جماعي بين الولايات المتحدة وإسرائيل مع بعض الأطراف الدولية غير المعلنة، دون وجود دور للسلطة الفلسطينية، مشددًا على أن الخطة تجاهلت كذلك كل الخطط التنموية التي وضعتها الأطراف العربية، واستبدلتها بخطط مرتبطة برؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
