وزارة التعليم تبدأ تدريب المعلمين على تدريس الذكاء الاصطناعي والبرمجة لطلاب الثانوية
تعمل وزارة التربية والتعليم الفني، على تدريب المعلمين والموجهين على منصة مادة البرمجة والذكاء الاصطناعى، بالتعاون مع مؤسسة "سبريكس" اليايانية، لتأهيلهم على تدريس تلك المادة داخل المدراس، وتطوير مهارتهم التكنولوجيا المختلفة.
كيفية تدريس مادة الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته
قال الخبير التعليمي رفعت فياض إن وزارة التربية والتعليم بدأت بالفعل في تدريب أعداد كبيرة من المعلمين، خاصة المتخصصين في الحاسب الآلي وخريجي كليات الحاسبات والمعلومات، على مادة الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وذلك بعد الاتفاق مع الجانب الياباني على تدريس هذه المادة لطلاب الصف الأول الثانوي اعتبارًا من العام الدراسي الحالي.
وأوضح فياض في تصريحات خاصة لـ"مصرتايمز" إن فياض أن المعلمين المصريين سيتولون تدريس الجانب النظري من المادة المتعلق بتكنولوجيا المعلومات، فيما سيتم تقديم الجزء التطبيقي الخاص بالبرمجة والذكاء الاصطناعي عبر منصة تفاعلية بالتعاون مع إحدى الشركات اليابانية، وهو النظام نفسه المطبق في اليابان.
شهادة دولية "مبرمج مبتدئ"
وأضاف أن الطلاب سيخضعون لامتحانين؛ الأول ورقي بإشراف المعلمين المصريين، والثاني إلكتروني من خلال المنصة مع الجانب الياباني، وفي حال اجتياز الطالب الاختبارين بنجاح سيحصل على شهادة دولية تؤهله ليكون "مبرمج مبتدئ".
وأكد فياض أن هذه الخطوة تستلزم التوسع في تدريب أعداد أكبر من المعلمين لضمان الجمع بين الجانب النظري والتطبيقي، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون له تأثير مباشر على الطلاب عند انتقالهم إلى نظام البكالوريا، حيث سيختار الطالب بين أربعة مسارات أساسية هي: الطب وعلوم الحياة، الهندسة وعلوم الحاسب، قطاع الأعمال، ثم الآداب والفنون، وستكون مادة البرمجة أحد المقررات الأساسية لمن يختار مسار علوم الحاسب والهندسة.
وأشار الخبير التعليمي إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تخصص أكاديمي، بل أصبح جزءًا من الحياة اليومية وركيزة في جميع مجالات العمل سواء الطب أو الهندسة أو الإعلام أو التجارة، وبالتالي بات من الضروري أن يلم جميع الطلاب بمبادئ هذه المادة منذ المراحل التعليمية الأولى، تمهيدًا لاستكمال دراستها في الجامعات، باعتبارها لغة المستقبل.
مواكبة التطورات المتسارعة في سوق العمل
من جانبه؛ قال قال المهندس محمود فرج، خبير الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، إن خطوة تدريب المعلمين على مادة الذكاء الاصطناعي تُعد خطوة مهمة جدًا وجاءت في توقيت مناسب، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تطور هائل في هذا المجال.
وأضاف فرج في تصريحات خاصة لـ"مصرتايمز" أن تدريب المعلمين على الذكاء الاصطناعي يهدف إلى تخريج جيل قادر على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، خصوصًا فئة الشباب، بما يساعدهم على مواكبة التطورات المتسارعة في سوق العمل، حيث ستظهر وظائف جديدة وتختفي أخرى خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن المعلم يجب أن يكتسب مجموعة من المهارات المتنوعة، مثل الرياضيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ولغات البرمجة، خاصة لغة بايثون، إلى جانب القدرة على التعامل مع مختلف أنظمة التشغيل والأجهزة والتطبيقات التكنولوجية، مشددًا على ضرورة أن يكون تدريس هذه المادة من خلال معلمين متخصصين وخريجي كليات الحاسبات والمعلومات، كونهم الأكثر خبرة وكفاءة في هذا المجال.
وأكد الخبيرفي الذكاء الإصطناعي، أن دور المعلم لا يقتصر على نقل المعرفة فقط، بل يمتد إلى توجيه الطلاب نحو الاستخدام الإيجابي للذكاء الاصطناعي في الحياة العامة بما يخدم المجتمع ويحقق الصالح العام.
وأشار إلى أن هناك تجارب دولية رائدة في هذا مجال التعليم ، مثل الصين التي تنافس الولايات المتحدة بقوة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتسهم بشكل كبير في إعداد أجيال مدربة وقادرة على الابتكار.
