مظاهرة برلين الأضخم تاريخياً لدعم فلسطين
شهدت العاصمة الألمانية، برلين، أكبر مظاهرة في تاريخ ألمانيا لدعم القضية الفلسطينية، حيث شارك أكثر من 50 ألف شخص في مسيرة حاشدة للمطالبة بـ وقف إطلاق النار في غزة فوراً وإدخال المساعدات الإنسانية، وقد أدت هذه المظاهرة الضخمة إلى إغلاقات مروري كامل في وسط المدينة، مسجلةً لحظة تاريخية في تحول الشارع الألماني تجاه الأوضاع في القطاع.
رفض "الإبادة الجماعية"
وجه المتظاهرون رسالة واضحة إلى الحكومة الألمانية، وعلى رأسها المستشار أولاف شولتس، مضمونها أن المصلحة الوطنية لألمانيا تجاه إسرائيل "لا تعني دعم الإبادة الجماعية في غزة"، وشدد المتظاهرون في مظاهرة برلين على ضرورة مراجعة الدعم الحكومي الألماني غير المشروط، ورددوا هتافات تطالب بالوقف الفوري للحرب ووقف مخططات التهجير والضم التي تهدد سكان غزة.
تحالف 50 منظمة دولية ومحلية يدعم دعم فلسطين في ألمانيا
اكتسبت المظاهرة زخماً كبيراً بفضل تحالف واسع ضم 50 منظمة وجمعية واتحاداً، بالإضافة إلى شخصيات سياسية ونشطاء يهود بارزين، ويُعد هذا التحالف دليلاً على اتساع قاعدة دعم فلسطين في ألمانيا على مختلف المستويات.
وأكد المشاركون، ومن بينهم ممثلون عن منظمة العفو الدولية "أمنستي"، على المطالبة بضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ودعا أحد النشطاء إلى "إضراب عام فوري في كل دولة في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم" تعبيراً عن التضامن المستمر مع الشعب الفلسطيني.
تؤكد هذه المسيرة في برلين أن قضية وقف إطلاق النار في غزة تحولت إلى قضية رأي عام عالمي ضاغط، يدفع باتجاه إنهاء الحرب وتقديم حلول عاجلة للأزمة الإنسانية.





