من كشك السجائر إلى حبل المشنقة.. القصة الكاملة الـ"توربيني" المعتدي على صغير البحيرة
قضت اليوم السبت، محكمة جنايات دمنهور، الدائرة الأولى، بالإعدام الثاني شنقًا على محمد صابر السيد، وشهرته "بعرور"، صاحب كشك سجائر، لإدانته بخطف طفل بالتحايل واحتجازه والاعتداء عليه جنسيًا؛ في قضية من أبشع الجرائم التي شهدتها مدينة كفر الدوار.
بداية القصة
المتهم يمتلك كشك معدني صغير للسجائر، في أحد شوارع كفر الدوار، وكان يثير انتباه المارة، واجهة بسيطة، وبائع يمد يده بعلبة سجائر، لكن خلف هذه الصورة المألوفة، كان هناك وجه آخر مظلم، لم يظهر إلا بسقوط أول ضحاياه، ليتكشف مسلسل من الجرائم ضد الطفولة.
واجه "بعرور" قائمة طويلة من الاتهامات، شملت: خطف أطفال بالتحايل والإكراه، هتك العرض بالقوة، حيازة سلاح أبيض دون مسوغ قانوني، سرقة وابتزاز تحت التهديد، وتعريض حياة الأطفال وسلامتهم النفسية للخطر.
رواية أحد الضحايا
بدأ أحد ضحايا الجاني في رواية تفاصيل ما حدث له قائلا: بعرور عزمني على عصير وقالي تعالي نلعب بلياردو، بعد دقائق محستش بالدنيا وأغمي عليَّ.
وتابع: "بعد ما فوقت لقيته مصورني صور فاضحة، هددني بيها وقالي إنه هيفضحني لو اتكلمت عن اللي حصل، اكتشفت أنه اعتدى عليَّ ومكنتش عارف أعمل إيه".
وأكد ضحية توربيني كفر الدوار قائلا: "سمعت أهلي وهما بيدوروا عليَّ، لكنه فضل حابسني في بيته أكتر من 9 ساعات عشان أمره ميتكشفش، ربطني في السرير وقالي لو اتكلمت هفضحك".
واستمر ضحية بعرور البحيرة في حديثه، قائلا: “بعد شوية خدني وسابني قدام باب البيت ومشي، خفت أقول لأهلي على اللي حصل عشان الفضيحة، بعدها قالي لو مروحتش عنده تاني هيبعت الصور لأهلي ويفضحني، كنت خايف أنام وبشوف كوابيس على طول بسببه”.
وكان المتهم محمد صابر قد اعترف أمام جهات التحقيق بارتكابه تلك الجريمة، مؤكدًا أنه قام باستدراج أحد الضحايا، مشيرًا إلى أنه اكتشف أن أسرة الطفل بدأت في البحث عنه بعد أن شعروا باختفائه.
وأوضح “توربيني كفر الدوار” في اعترافاته أنه اضطر إلى حبس الطفل لأكثر من 9 ساعات خشية افتضاح أمره.
القضية الأولى
سبق لمحكمة جنايات دمنهور، الدائرة 13، أن قضت يوم الخميس 21 أغسطس الماضي، بالإعدام شنقًا عليه في قضية أخرى، لإدانته بخطف وهتك عرض 3 أطفال وابتزازهم وسرقتهم تحت تهديد السلاح.
الجريمة الأخيرة
كشفت أوراق القضية أن المتهم استدرج الطفل بكوب عصير دس فيه مواد مخدرة، أفقدته الوعي 9 ساعات متواصلة، قبل أن يحتجزه ويعتدي عليه جنسيًا.
وأثبتت التحقيقات أن المتهم كرر ذات الأسلوب مع ضحايا آخرين، مستخدمًا التهديد بسلاح أبيض والابتزاز بمقاطع مصورة لإخضاع الأطفال لاعتداءات متكررة.
الحكم بالإعدام الثاني
قضت محكمة جنايات دمنهور، اليوم السبت، بمعاقبة "م.ص" عامل كفر الدوار المعروف إعلاميا باسم "التوربينى "، والمتهم بالاعتداء على عدد من الأطفال الصغار بعد احتجازهم عنوة وتصويرهم لابتزازهم جسديا، بالإعدام شنقا.
جاء ذلك بعد قرار المحكمة المنعقدة بمقر محكمة إيتاى البارود تأجيل جلسات المحاكمة إلى اليوم السبت 27 سبتمبر، للنطق بالحكم بالإعدام على المتهم، وذلك بعد إحالة أوراقه إلى فضيلة مفتى الجمهورية لبيان الرأى الشرعى فى إعدامه.
وجاء قرار هيئة المحكمة المنعقدة بمحكمة إيتاى البارود لاتهام عامل كفر الدوار بخطف طفل صغير واحتجازه لمدة 9 ساعات متواصلة، والاعتداء عليه بعد تخديره، أثناء فقدانه الوعي نتيجة تأثير المخدر.
ويأتى قرار المحكمة بتأجيل جلسة الحكم بالاعدام لعدم حضور المتهم من محبسه بأحد السجون العمومية ومثوله أمام هيئة المحكمة.
ويأتى هذا القرار بعد أيام من حكم محكمة جنايات دمنهور الدائرة الثالثة عشر على المتهم ذاته بالاعدام شنقا لاتهامه بالاعتداء على أطفال آخرين وتصويرهم لابتزازهم.
وكانت محكمة جنايات دمنهور، الدائرة الأولى المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود الابتدائية، برئاسة المستشار شريف كامل مصطفى عدلي، وعضوية المستشارين أحمد حسونة عزب وأدهم محمد سعيد ومحمد سعيد عبد الحميد، قد قررت تأجيل جلسة النطق بالحكم على محمد ص ال، وشهرته بعرور، والمعروف إعلاميا ب توربينى كفر الدوار ،لاتهامه بالخطف بالتحايل صغير واحتجازه والتعدي عليه بمدينة كفر الدوار، لجلسة 27 سبتمبر المقبل، لحضوره من محبسه .
ووفقا للائحة الاتهام اختطف الجانى بالتحايل طفل صغير، واحتجزه 9 ساعات متواصلة بعد بعد تخديره والاعتداء عليه أثناء فقدانه الوعي نتيجة تأثير المخدر.
يشار إلى أنه فى وقت سابق قضت محكمة جنايات دمنهور، الدائرة 13، برئاسة المستشار عبدالعاطي مسعود شعلة، رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشارين هشام الشريف وتامر رضا، ومصطفي سليمان، الخميس الموافق 21 أغسطس الماضي، على المتهم محمد ص.ال وشهرته بعرور، صاحب كشك سجائر، بالإعدام شنقًا، وذلك على خلفية اتهامه بالخطف تحت التهديد، وابتزاز وسرقة وهتك عرض 3 أطفال بمدينة كفر الدوار.



