الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

عاجل| أزمات مالية بالجملة تضرب الأهلي والزمالك وتهدد استقرار قطبي الكرة المصرية (تفاصيل)

الأربعاء 24/سبتمبر/2025 - 02:56 م
الأهلي و الزمالك
الأهلي و الزمالك

شهدت الساحة الرياضية المصرية في صيف 2025 سلسلة من الأزمات المالية والإدارية التي أثرت على استقرار قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك.

 

تسبب تعاقد النادي الأهلي مع عدد من اللاعبين في صيف 2025 في إثارة جدل واسع داخل أروقة النادي، خاصة فيما يتعلق بعقود أحمد سيد زيزو ومحمود حسن تريزيجيه.

 

انتقل أحمد سيد زيزو من الزمالك إلى الأهلي في صفقة أثارت الكثير من الجدل. في البداية، تم تسجيل عقد زيزو في اتحاد الكرة بقيمة 5 ملايين جنيه سنويًا، مما أثار تساؤلات حول القيمة الحقيقية لعقده.

 

وأفادت تقارير إعلامية بأن القيمة الفعلية للعقد تتراوح بين 250 إلى 400 مليون جنيه على مدار 4 سنوات، مع وجود عقود إعلانية إضافية ترفع الإجمالي بشكل كبير.

 

هذا التباين بين القيمة المسجلة والقيمة الفعلية أثار شبهة تهرب ضريبي، مما دفع وزارة الرياضة المصرية للتحقق من صحة الإجراءات المالية للنادي الأهلي في هذه الصفقة.

 

انضم محمود حسن تريزيجيه إلى الأهلي في نفس فترة الانتقالات، لكن تفاصيل عقده لم تكن واضحة بشكل كامل.

 

ودارت تساؤلات حول القيمة الحقيقية لعقد تريزيجيه مقارنة بالقيمة المسجلة في اتحاد الكرة أثارت القلق بين جماهير النادي، خاصة في ظل الأزمات المالية التي يمر بها النادي.

 

بعد انضمام زيزو إلى الأهلي، طالب إمام عاشور بزيادة راتبه السنوي إلى 100 مليون جنيه، مبررًا ذلك برغبته في التساوي مع زميله.

 

هذا الطلب أثار استياء داخل النادي، مما دفع الإدارة إلى اتخاذ قرار حاسم بوقف أي مفاوضات مالية جديدة مع اللاعبين في الوقت الحالي.

 

في ظل هذه الأزمات، طالب مروان عطية بزيادة راتبه، مما أثار توترًا داخل الفريق.

 

إدارة الأهلي أبلغت مروان عطية بزيادة راتبه في الموسم الماضي، مما جعل ملف زيادة راتبه مرة أخرى مؤجلًا، الأمر الذي دفعه للتفكير في الرحيل عن النادي.

 

في الزمالك، تفاقمت الأزمة المالية بعد سحب أرض 6 أكتوبر، التي كانت تُعد مصدرًا رئيسيًا للإيرادات.

 

أدى ذلك إلى تأخر صرف رواتب اللاعبين والجهاز الفني لمدة شهرين، مما أثار غضبًا داخل الفريق.

 

في تطور متسارع للأحداث، يواجه نادي الزمالك تحديات مالية وإدارية تهدد استقراره، حيث تقدم نادي إستريلا دا أمادورا البرتغالي بشكوى رسمية ضد القلعة البيضاء لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بسبب عدم سداد القسط الأول من صفقة انتقال اللاعب الأنجولي شيكو بانزا، والذي بلغ 400 ألف دولار.

 

ورغم منح النادي البرتغالي مهلة قانونية لسداد المبلغ، إلا أن الزمالك لم يلتزم بالموعد المحدد، مما دفع إستريلا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

 

كما تقدم نادي أوليساندريا الأوكراني بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ضد النادي الأبيض بسبب عدم سداد المستحقات المالية المتفق عليها في صفقة انتقال اللاعب خوان ألفينا.

 

وأمهل النادي الأوكراني الزمالك مهلة لسداد المبلغ المتفق عليه، وفي حال استمرار التأخير، سيقوم بتصعيد القضية رسميًا إلى الفيفا، ما قد يعرض الزمالك لعقوبات قد تشمل الغرامات المالية أو حظر التعاقدات.

 

أرجع أحمد سليمان، عضو مجلس إدارة النادي، الأزمة إلى توقف ضخ الأموال بعد سحب الأرض، مؤكدًا أن هذا التأخير ليس جديدًا على لاعبي الزمالك، الذين اعتادوا على مثل هذه الظروف في السنوات السابقة.

 

تواجه الأندية الكبرى في مصر تحديات مالية وإدارية تؤثر على استقرارها. بينما يسعى الأهلي لحل أزمة عقود لاعبيه الجدد، يواجه الزمالك ضغوطًا مالية تؤثر على أداء الفريق. يُنتظر أن تسفر الأيام المقبلة عن حلول لهذه الأزمات، سواء من خلال تدخلات إدارية أو تحركات قانونية