صلاح حسب الله: المنافسة السياسية لا تُبنى بالشعارات بل بالبرامج الواقعية
طالب الدكتور صلاح حسب الله بضرورة أن تتحول المنافسة السياسية في مصر من شعارات إلى برامج عملية وواقعية تخدم المواطن، مؤكدًا أن العمل الجماعي المنظم أهم من المظاهر الفردية أو تعدد الأحزاب الصغير الذي يشتت الجهد.
وقال حسب الله خلال لقاء تليفزيوني، إن الفكرة ليست ظلمًا للأحزاب، بل قراءة واقعية للوضع؛ فبدل وجود 115 حزبًا متشتتًا، كان من الأفضل أن يكون هناك خمسة أو ستة أحزاب كبيرة تعمل على الأرض وتبني قواعد شعبية حقيقية تحقق تجربة ديمقراطية حقيقية.
وأشار المتحدث السابق إلى تجربته الشخصية في العمل الحزبي، معتبرًا أن الانخراط الجاد والمؤسسي هو طريق النجاح، وأن الأحزاب التي تعمل باستراتيجية طويلة الأمد ستحصد نتائجها في المنافسة الانتخابية.
وأضاف أن مصر لا تحتاج إلى برلمانٍ من رجال أعمال أو نواب "بـالباراشوت" مفروضين من الخارج، بل تحتاج إلى مجلس يمثل كل الأطياف السياسية وقادرًا على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية القادمة.
ونقل حسب الله إشارات إيجابية من اجتماعات تحضيرية داخل أحزاب الأغلبية، مشيرًا إلى تصريح أمين عام «مستقبل وطن» النائب أحمد عبد الجواد حول وجود كوادر حزبية حقيقية في كثير من الدوائر واستعداد الحزب للتنازل عن بعض المقاعد في إطار تحالفات لتعزيز فكرة المشاركة والتناوب، وهو ما يمثل رسالة إيجابية لطرح مرشحين يعكسون صوت الشارع.
وختم حسب الله بتأكيده أن البرلمان القادم يجب أن يعكس إرادة المواطنين ويكون جاهزًا للتصدي لتحديات الخمس سنوات المقبلة، مشددًا على أن المنافسة الحقيقية تُبنى تدريجيًا عبر العمل الميداني والتنظيم الحزبي، لا عبر الحملات الإعلانية أو تكرار الأساليب القديمة في الترشيح.
