لبنان: وقفة تضامنية مع غزة لمطالبة قادة العالم بالتحرك العاجل لوقف الإبادة الجماعية
نظمت منظمة "أطباء بلا حدود" بالتعاون مع مؤسسة "عامل الدولية" بعد ظهر اليوم الإثنين وقفة تضامنية مع غزة في ساحة الشهداء في وسط بيروت، لمطالبة قادة العالم بالتحرك العاجل لوقف الإبادة الجماعية في غزّة، وإيقاف التطهير العرقي والوقف الفوري لإطلاق النار ووقف الهجمات على المنشآت الطبية.
ورفع المشاركون شعار "لا يستطيع الأطباء إيقاف الإبادة… قادة العالم يستطيعون"، مؤكدين أن "صمت العالم لم يعد مقبولًا، وأن الوقت قد حان لتحمّل المسؤولية الأخلاقية والقانونية".
وطالب المشاركون "قادة العالم بالتحرك الفوري من أجل إيقاف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة. وإيقاف التطهير العرقي والتهجير القسري. وضمان وقف فوري ومستدام لإطلاق النار. ورفع الحصار والسماح بالإيصال الفوري للمساعدات الإنسانية المستقلة على نطاق واسع وبلا عوائق".
كما طالبوا "بإيقاف الهجمات على المنشآت الطبية والعاملين في المجال الصحي. وإيقاف عمل مؤسسة غزة الإنسانية. والسماح بالإجلاء الطبي لمن يحتاجون رعاية عاجلة. وإيقاف نقل الأسلحة التي تقتل مرضانا وتشوههم. وإنهاء الاحتلال في الضفة الغربية وتأمين الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وقال الدكتور كامل مهنا، رئيس مؤسسة عامل الدولية، في بيان مشترك باسم المنظمتين، إن "ما يجري في غزة ليس كارثة إنسانية فحسب، بل تدمير منهجي لشعب كامل".
وأضاف "أدت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 64 ألف شخص، من بينهم 20 ألف طفل، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام"، مضيفًا " إن المستشفيات التي يحميها القانون الدولي قد تحوّلت إلى أهداف مباشرة للقصف الإسرائيلي، ولم يعد أي مرفق صحي يعمل بكامل طاقته، بينما يعاني ما تبقى منها من نقص شديد في الأدوية والوقود".
وندد مهنا "بتواطؤ الحكومات وقادة العالم"، قائلا "هذه ليست جريمة إسرائيل وحدها. تتواطأ حكومات العالم في هذه الإبادة الجماعية من خلال دعمها لإسرائيل بشكل سياسي أو عسكري أو مادي. وعليها التزام أخلاقي وقانوني بالرّد: عبر الضغط السياسي الحقيقي، لا الكلمات الجوفاء، وبكل الأدوات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية لوقف هذه الفظائع. لا تبرير للصمت ولا عذر للتأخير".
وأعلن البيان المشترك للمنظمتين أنه "لا يستطيع الأطباء إيقاف الإبادة… قادة العالم يستطيعون. فليوقفوا الإبادة"..
وقالت الدكتورة عايدة حسّونة، الطبيبة العامة في منظمة أطباء بلا حدود، في شهادة عن معاناة زملائها العاملين في غزة "قُتل أكثر من 1500 عامل في القطاع الصحي، بينهم 12 من فريق أطباء بلا حدود، ونزح بعضهم أكثر من إحدى عشرة مرة، فيما لا يزال جراح العظام في منظمة أطباء بلا حدود، الدكتور محمد عبيد، معتقلًا بلا تهمة لدى السلطات الإسرائيلية منذ أكتوبر 2024".
وأضافت "رغم تضحيات زملائي ال1118، فإنهم يشعرون بالعجز أمام حجم المعاناة والإبادة الجماعية المستمرة. فهم ليسوا قادرين على حماية المرضى من خطر الموت، وتخفيف معاناتهم. الناس في غزة يموتون في المستشفيات، وعلى الطرقات، وفي صفوف انتظار المساعدات".
يذكر أن إسرائيل تشنّ حرباً على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إثر إطلاق كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، عملية "طوفان الأقصى". واتبعت إسرائيل خلال حربها حصاراً شاملاً لقطاع غزة ومنعت دخول الإمدادات العاجلة من الطعام والدواء.





