أزمات داخلية تعصف بإسرائيل: غضب شعبي، تصدّع سياسي، وضغوط عائلات الجنود والأسرى
تتوالى الأزمات الداخلية التي تهز المجتمع الإسرائيلي لليوم الأثنين، في ظل استمرار الحرب وتزايد الضغوط الشعبية والسياسية على حكومة بنيامين نتنياهو، وسط انتقادات حادة لسياسات الجيش والمستوى السياسي.
رفض شعبي واسع لتعيين رئيس الشاباك الجديد
أفادت صفحة يوسي يهوشع العبرية بتقديم أكثر من 10 آلاف طلب للجنة جرونيس، اعتراضًا على تعيين اللواء ديفيد زيني رئيسًا لجهاز الشاباك، ما يعكس أزمة ثقة حقيقية داخل الأوساط الأمنية والسياسية.
تحذيرات من "صورة إسرائيل البلطجية"
رامي إيغرا، الرئيس السابق لقسم الأسرى والمفقودين في الموساد، أكد لموقع ساحة الأخبار أن محاولات الاغتيال "تُظهر إسرائيل كبلطجية لا يعرفون متى يتوقفون"، محذرًا من أن استمرار الحرب يغذي معاداة السامية في العالم.
غضب عائلات الجنود والأسرى
تاليك، والدة الجندي المحتجز في غزة ران غويلي، قالت إن المماطلة السياسية والعسكرية قد تقود إلى "وضع شبيه برون أراد".
كما هاجمت عنات، والدة الأسير متان أنغرست، نتنياهو مباشرة، مؤكدة أنه "مستعد لترك ابنها يختفي تحت الأنقاض لكي لا يوقف الحرب"، متهمة إياه بتصفية أي صوت كان يدعو لإتمام صفقة تبادل.
جراح مفتوحة داخل المجتمع الإسرائيلي
صحيفة يديعوت أحرونوت نشرت نتائج بحث أجراه مركز "يد لبعينيم"، أظهر أن 34% من عائلات الجنود القتلى لم يعودوا للعمل بعد فقدان أبنائهم، ما يعكس حجم المأساة الاجتماعية والنفسية التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي.
ملف الانتحار المؤجل
من جانبها، ذكرت القناة 13 العبرية أن الجيش الإسرائيلي قرر تأجيل نشر نتائج لجنة التحقيق "ألموز"، الخاصة بظاهرة انتحار جنود الاحتياط والاعتراف بهم، ما أثار موجة جديدة من الانتقادات والشكوك حول تعامل المؤسسة العسكرية مع هذه الظاهرة الخطيرة.
هذه التطورات المتزامنة تكشف عمق الانقسام داخل إسرائيل، في وقت تتواصل فيه الحرب، وتتسع الفجوة بين القيادة السياسية والعسكرية من جهة، والمجتمع الإسرائيلي وعائلات الجنود والأسرى من جهة أخرى.




