أفراح حسام ودموع إبراهيم.. وموعدنا الكان
فاجأنا العميد حسام حسن بأفراح طاغية عقب التعادل مع بوركينا فاسو في لقاء الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال العالم أمريكا 2026 وكذلك فاجأنا دموع شقيقه إبراهيم عقب إطلاق حكم اللقاء صافرة النهاية بالتعادل السلبي واقتراب الفراعنة من حلم المونديال للمرة الرابعة في التاريخ..
بين أفراح حسام ودموع إبراهيم يتصدر منتخب مصر مجموعته بالتصفيات بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه بوركينا فاسو.. ويحتاج للتعادل مع جيبوتي في الجولة المقبلة في أكتوبر لضمان وتأكيد التأهل للمونديال للمرة الرابعة
العميد حسام وشقيقه إبراهيم صعدا بمنتخب مصر في مونديال 1990 بإيطاليا كلاعبين.. والآن يصعدان بمنتخب مصر لمونديال أمريكا 2026 كمدربين..
ورغم تصدر منتخب مصر للمجموعة إلا أداء الفراعنة مع العميد غير مقنع.. أينعم يفوز بالمباريات ولكنه لا يقدم أداء ممتعا كعادة الفراعنة.. يقدم أداء باهتا مع انتصارات ترجح كفته وتجعله يواصل تواجده على رأس القيادة الفنية للفراعنة
تصدر الفراعنة وتأهله للمونديال لم يشفع له انتقادات الجماهير المصرية على سوء الأداء..
وعلى غياب المتعة والإقناع.. قليلون المقتنعون بحسام وإبراهيم كمدربين وكثيرون المقتنعون بأنهم لا يصلحا كمدربين لمنتخب مصر
بين هذا وذاك.. يصعد منتخب مصر إلى المونديال..
ولكنه على موعد مع بطولة أمم إفريقيا نهاية العام الجاري بالمغرب.. أعتقد ستكون المعيار الحقيقي للحكم على حسام حسن وشقيقه في تدريب الفراعنة..
فالفراعنة مع العميد واجهوا منتخبات ضعيفة حتى إن مجموعة مصر في التصفيات هي الأضعف من بين باقي المجموعات، لذا ستكون أمم إفريقيا هي المعيار الحقيقي للحكم على تجربة حسام حسن.
إذا وصل العميد بالفراعنة إلى المراحل النهائية سيكون كتابة شهادة تاريخية ويستمر في القيادة الفنية لمدد أطول.. أما إذا ظهر المنتخب بأداء باهت وخرج مبكرا سيكون وقتها موعد رحيل العميد عن الفراعنة والاكتفاء بالفترة الماضية وجلب مدرب أجنبي يقود المنتخب المصري في المونديال.
كثيرون يقولون بأن حسام لابد أن يحصل على فرصته كاملة، أقول لهم إنه حصل على كامل فرصه وتم تذليل كل العقبات أمامه ولديه ولدى منتخب مصر جيل قوي مدجج بالنجوم على رأسهم الأسطورة محمد صلاح ولاعب مانستشر سيتي الإنجليزي عمر مرموش ومهاجم نانت الفرنسي مصطفى محمد وخلفهم تريزيجيه وزيزو ومروان وحمدي فتحي وربيعة وصبحي وهاني وحمدي.
إذا ستكون بطولة أمم إفريقيا هي المعيار الأساسي لبقاء أو رحيل حسام حسن وشقيقه.. إما الفوز ببطولة إفريقيا أو الوصول للأدوار المتقدمة أو الرحيل والاكتفاء بفرحة الوصول للمونديال..
وبعيدا عن الضغوطات التي يتحدث عنها التوأم حسن بأن اتحاد الكرة يرغب في رحيلهم، وأن اتحاد الكرة ينتظر لحظة سقوطهم،، يجب أن يعرف التوأم أن عمل المدرب طيلة الوقت على كف عفريت، السويسري كولر حقق نجاحات وبطولات كثيرة مع الأهلي ومع إخفاقه أمام صن داونز رحل عن الجزيرة وهكذا.. فليس منطقيًا أن يستمر التوأم في منصبه وهو لا يقدم مردودًا طيبًا بحجة أنه يتم محاربته من مجلس الجبلاية.



