أهالي الباجور بالمنوفية يستغيثون من انقطاع الكهرباء عن وحدة صحية منذ 6 أشهر| (فيديو)
تعيش قرية ميت عفيف التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية أزمة حقيقية منذ ما يقرب من ستة أشهر، بعد انقطاع التيار الكهربائي عن الوحدة الصحية الوحيدة بالقرية، لتتحول من مركز خدمي يقدم الرعاية الطبية والتطعيمات الأساسية إلى مبنى مغلق بلا دور، وسط استغاثات الأهالي ومطالباتهم بسرعة التدخل.
الوحدة، التي أنشئت منذ أكثر من عشر سنوات على مساحة كبيرة، كانت تخدم آلاف المواطنين عبر خدمات الرعاية الأولية، وتسجيل المواليد والوفيات، إلى جانب عيادة الأسنان ، غير أن خروج المحول الكهربائي عن الخدمة أصابها بالشلل التام، ولم تفلح وعود مسؤولي الصحة والكهرباء في إنهاء الأزمة حتى الآن.
قال محمد محفوظ، أحد أبناء القرية، أكد أنهم "طرقوا كل الأبواب، وقدموا شكاوى متكررة لمديرية الصحة وشركة الكهرباء، لكن دون جدوى"
وأوضح أن شركة الكهرباء حضرت بالفعل ورفعت المقايسات اللازمة لتركيب محول جديد، إلا أن الأزمة ما زالت مستمرة بسبب تأخر المديرية في سداد قيمته.
وأوضح الأهالي أن غياب الكهرباء أدى إلى توقف عيادة الأسنان بشكل كامل، وإغلاق غرف التسجيل، بينما تكمن "الكارثة الكبرى" في التطعيمات التي تحتاج إلى حفظ مستمر داخل ثلاجات، ما أجبر العاملين على تخزينها في منازل مجاورة بالقرية في ظروف تفتقر إلى الحد الأدنى من الأمان.
وتقول "أم محمود"، إحدى السيدات من القرية، إنها اضطرت للسفر مرارا إلى مدينة الباجور لتسجيل مولودها الجديد بعد أن توقفت خدمات الوحدة، معتبرة أن غياب الخدمة مثل عبئا ماديا ونفسيا كبيرا على الأسر.
بينما أشار شاب من الأهالي يدعى" أحمد" ، إلى أن "الأطفال مهددون بالخطر نتيجة أسلوب حفظ التطعيمات الحالي"، مؤكدا أن الأهالي لم يعودوا مطمئنين إلى فاعلية الأمصال خارج بيئتها الطبية السليمة.
من جانبه، أوضح مصدر مسؤول بمديرية الصحة بالمنوفية أن المديرية أنهت التنسيق مع شركة الكهرباء، وجار استكمال الإجراءات الخاصة بنقل محول كهرباء من قرية سنتريس إلى الوحدة خلال أيام، مؤكدا أن المقايسة تم رفعها بالفعل، وأن الأزمة مرتبطة بالإجراءات المالية، لكنه لم يحدد موعدا واضحا لإعادة التيار.
الأهالي عبروا عن استيائهم من طول فترة الانقطاع، متسائلين كيف تظل وحدة صحية بلا كهرباء نصف عام كامل رغم أن الأمر يتعلق بخدمات تمس حياة الناس مباشرة؟ وطالبوا اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، بالتدخل العاجل وإيجاد حل جذري يضمن عودة الكهرباء في أسرع وقت، حتى لا يتحول المرفق الصحي الوحيد في القرية إلى مبنى مهجور.