دبلوماسي سابق: الحرب الباردة بين واشنطن وبكين تختلف جذريًا عن المواجهة الأمريكية السوفيتية
كشف السفير محمد كامل عمرو، وزير الخارجية الأسبق، عن أوجه الاختلاف بين الحرب الباردة الأمريكية–السوفيتية التي شهدها القرن العشرين، وما يُوصف اليوم بـ **الحرب الباردة الجديدة بين الولايات المتحدة والصين.
وأوضح "عمرو" في حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، أن الاتحاد السوفيتي كان يعتمد في اقتصاده على الصناعات الاستخراجية، وهو ما جعله غير قادر على مجاراة السباق الاقتصادي والتكنولوجي مع الولايات المتحدة آنذاك، مضيفًا أن "أحلام موسكو لم تكن متناسبة مع إمكاناتها الاقتصادية".
وفي المقابل، أشار إلى أن الصين تمثل اليوم قاعدة اقتصادية متينة قائمة على الصناعة والإنتاج الذاتي، ما يمنحها قدرة أكبر على التمويل والإنفاق، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، حيث تجاوزت استثماراتها في هذا القطاع حجم الاستثمارات الأمريكية.
ولفت وزير الخارجية الأسبق، إلى أن الصين تتمتع كذلك بـ طبقة وسطى واسعة وقوة سوقية وعسكرية مؤثرة، وهو ما يجعلها في وضع أفضل بكثير من الاتحاد السوفيتي خلال فترة الحرب الباردة الأولى.
كما أشار إلى أن خطاب الرئيس الصيني الأخير تضمّن إقرارًا بوجود حرب باردة جديدة، في إشارة إلى احتدام المنافسة مع الولايات المتحدة على المستويات الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية.