محمد سعيد محفوظ يحتفي بالرسام الفلسطيني ناجي العلي في ذكرى اغتياله
قال الإعلامي محمد سعيد محفوظ إن المعركة الأبدية بين الفلسطينيين والاحتلال لم تكن بالرصاص وحده، بل بالحجارة في يد الأطفال، والكلمة في يد الأدباء، والريشة في يد الفنانين، مؤكداً أن هذه الأدوات شكلت أسلحة أقوى من الرصاص في فضح جرائم العدو الغاصب أمام العالم.
وأوضح أن رسامي الكاريكاتير الفلسطينيين كانوا في الصفوف الأمامية للمقاومة الثقافية والفكرية، وفي مقدمتهم الفنان الشهيد ناجي العلي الذي أفزع الاحتلال برسوماته اللاذعة وكشف دنائة جيشه وممارساته الإجرامية.
وأضاف محفوظ، خلال تقديمه برنامج "العاشرة" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن ذكرى اغتيال ناجي العلي في لندن عام 1987 تعيد إلى الأذهان سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية التي طالت رموز الفكر والثقافة الفلسطينية، وعلى رأسهم الروائي الكبير غسان كنفاني.
وأكد أن الاحتلال لم يحتمل صوت الريشة ولا قوة الكلمة، فكان الحل الوحيد أمامه تغييب هؤلاء المفكرين والفنانين الذين أيقظوا ضمير العالم ونقلوا معاناة الشعب الفلسطيني بكل وضوح وجرأة.
وأكد الإعلامي أن ناجي العلي كان بمثابة "طائر جارح" اصطاد بموهبته عيون العدو، وسخر بريشته من قسوته، وجعل الناس في كل مكان يدركون عدالة القضية الفلسطينية.
وقال: "استشهد ناجي العلي، لكن شبحه لا يزال يطارد إسرائيل في غزة وفي كل مكان، لأن الفن الصادق لا يموت، بل يبقى شاهداً على الجريمة وملهماً للأجيال".