استشارية تربوية: قلق الآباء وتوتر الأمهات يزيد عزلة الأبناء
قالت الدكتورة ياسمين الجندي، الاستشارية التربوية، إن الأسرة اليوم تواجه أزمة حقيقية لم تعد مقتصرة على الفجوة الطبيعية بين الأجيال، بل تحولت إلى عزلة داخل البيت الواحد، حيث يعيش كل فرد في عالم منفصل رغم وجودهم تحت سقف واحد.
وأوضحت خلال مشاركتها التليفزيونية أن قلق الآباء المستمر على مستقبل الأبناء، وتوتر الأمهات الدائم نتيجة الضغوط اليومية، ينعكس بشكل مباشر على الأطفال والمراهقين الذين يجدون ملاذهم في العوالم الافتراضية عبر السوشيال ميديا والتكنولوجيا الحديثة، ما يزيد من حالة الانفصال العاطفي داخل الأسرة.
وأكدت أن الأمر لم يعد مجرد اختلاف في طريقة التفكير أو أسلوب الحياة كما كان في الماضي، بل أصبح صراعًا على القيم والمبادئ الأساسية التي تحدد هوية الجيل الجديد، مشيرة إلى أن التكنولوجيا المتسارعة عمّقت الفجوة بين الأهل والأبناء، بعدما كان التطور في الماضي أبطأ ويتيح للآباء فرصة المتابعة والتعلّم من أبنائهم تدريجيًا.
وشددت الجندي على أن غياب الحوار داخل الأسرة هو العامل الأخطر الذي يفاقم هذه الأزمة، موضحة أن الحل يكمن في إعادة بناء جسور التواصل والبحث عن مساحات مشتركة للحوار، بما يضمن للأبناء شعورًا بالاحتواء والدعم، ويعيد للأسرة توازنها واستقرارها.
