رئيسة وزراء إيطاليا تدين مقتل الصحفيين في قطاع غزة
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في كلمة لها يوم الأربعاء إن حكومتها تدين القتل "غير المبرر" للصحفيين في غزة.
رئيسة وزراء إيطاليا تدين مقتل الصحفيين في قطاع غزة
والجدير بالذكر، أن إسرائيل قصفت مستشفى ناصر في جنوب قطاع غزة يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل، من بينهم خمسة صحفيين يعملون لوكالة رويترز، وأسوشيتد برس، والجزيرة وغيرها.
قال الكاتب الإسرائيلي عاموس هاريل في صحيفة هآرتس إن الضربة التي استهدفت مجمع ناصر الطبي في خانيونس تمثل نقطة فارقة قد تغيّر مسار الحرب الجيش الإسرائيلي أعلن مسؤوليته عن القصف الذي أسفر عن مقتل عشرين شخصًا، بينهم أربعة صحفيين وخمسة من الطواقم الطبية، وهو ما يجعل من الصعب قبول مزاعم أن ما حدث كان "حادثًا عرضيًا".
بحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، فقد قُتل الضحايا بنيران دبابة، وسُجّل إطلاق القذيفة الثانية على الهواء مباشرة أثناء تغطية تلفزيونية، حيث ظهر بوضوح أن بين المصابين فريق إنقاذ. وأكد هاريل أن سقوط هذا العدد الكبير بقذيفتين أمر غير معتاد، وربما كانت القذائف أكثر مما أعلن الجيش في بيانه الأولي.
جريمة موثقة.. وتبريرات واهية
أشار الكاتب إلى أن الجيش برّر الاستهداف بأنه موجّه ضد "أشخاص يحملون كاميرات على سطح المبنى"، رغم أن الصحفيين كانوا معروفين بعملهم الدائم في محيط المستشفى. ويصعب ـ بحسب هاريل ـ تقبل هذه الرواية، خاصة بعد اعتراف الجيش مؤخرًا بقتل إعلاميين من قناة الجزيرة بدعوى انتمائهم إلى حماس.
ورأى أن الاعتذار الذي صدر لاحقًا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومن المتحدث باسم الجيش جاء باللغة الإنجليزية فقط، وكأن الجمهور الإسرائيلي ليس معنياً بما ارتُكب باسمه في غزة. في المقابل، سارعت القناة 12 الإسرائيلية إلى وصف بعض القتلى بـ"الإرهابيين"، في محاولة لتبرير المجزرة.
تداعيات عسكرية وسياسية
يرى هاريل أن الحادثة لن تنهي الحرب مباشرة، لكنها ستترك أثرًا تراكميًا على صورة إسرائيل الدولية، كما تكشف حالة الاستنزاف التي يعانيها الجيش، خصوصًا مع خطط استدعاء عشرات الآلاف من قوات الاحتياط. ويرتبط ذلك برغبة رئيس الأركان إيال زامير في التوصل إلى صفقة لإعادة الرهائن، لقناعته بأن العمليات العسكرية لن تحقق ذلك، بل ربما تعرّض حياتهم للخطر.
عزلة نتنياهو وترامب
اجتماع "الكابينت" الأمني لم يناقش مقترحات الوسطاء رغم مرور أكثر من أسبوع على رد حماس الإيجابي عليها، وهو ما يكشف ـ وفق الكاتب ـ إهمال القيادة الإسرائيلية لمصير الرهائن. في المقابل، بدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معزولًا عن تفاصيل ما يجري، وأبدى دهشته من الحادث حين علم به من الصحفيين، قبل أن يعود ويطلق وعودًا بـ"نهاية جيدة وحاسمة خلال أسابيع" لم تتحقق بعد، سواء في غزة أو في أوكرانيا.