كاتب فلسطيني لـ"مصر تايمز": الاحتلال يسعى لطمس الحقائق التي ينقلها الصحفيين الفلسطينيين
قال الكاتب الفلسطيني ثائر أبو عطيوي ، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ، ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إن تواصل التصعيد العسكري الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين واغتيالهم من خلال عمليات القصف المستمرة ، تعتبر جريمة إنسانية تستهدف رواد الحقيقة والكلمة والصورة من الصحفيين والصحفيات الذين يغطون الأحداث الميدانية وتطورات الحرب المستمرة على قطاع غزة.
الاحتلال يستهدف الصحفيين
وأوضح الكاتب الفلسطيني ثائر أبو عطيوي، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، في تصريحات خاصة لـ“مصر تايمز”، قد تم استهداف واغتيال أربعة صحفيين في مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب القطاع، ومن بينهم الصحفية الشهيدة “ مريم ابو دقة “ ، وإصابة آخرين من الصحفيين إصابات متفاوتة ، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية تواجه العمل الصحفي المحايد ، الذي يحاول جاهدا نقل الصورة والكلمة والصوت بشكل مهنى إلى كافة أنحاء العالم.
وأضاف إن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 244 شهيداً صحفياً منذ بداية الحرب على قطاع غزة، يعتبر عددا كبيرا يتجاوز حدود العقل والمنطق ، لأن الاستهداف يتعلق في شخوص إعلامية مهنية كلهم من المدنيين العزل الأبرياء، الذين لا علاقة لهم سوى في تقديم الرسالة الإعلامية الفلسطينية على أكمل وجه ، لكي تصل للعالم ضمن رؤية حقيقية تحاكي الواقع الإنساني المأساوي من كافة الاتجاهات بسبب استمرار الحرب والعدوان.
وتابع إن الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحق الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة ، تعتبر انتهاكا فاضحا وواضحا على مرأى العالم بأسره ، حيث الانتهاكات فاقت حد الوصف والمنطق، لأنها انتهاكات قتل وابادة وتدمير للإنسان الصحفي وللمؤسسة الإعلامية الفلسطينية ، حيث يسعى الاحتلال الإسرائيلى جاهدا إلى طمس الحقيقية وتغييب الصورة والكلمة والصوت المهني الذي ينقله الصحفيين عبر أقدس مهنة إنسانية ( صاحبة الجلالة ) التي لها الشأن الإنساني المقدس بين اروقة المجتمع الدولي ، لأن هناك نظم وقوانين تقر بحرية الصحافة وحماية الصحفيين .
وتابع: إن الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على قطاع غزة بحذ ذاته يشكل انتهاكا خطيرا على حرية الصحافة والاعلام بمختلف انواعها ، لأن الصحفي يحتاج إلى الأمان عند قيامه بالتغطية المهنية ، وخصوصًا الميدانية، وهذا يأتي كله في ظل القصف والقتل الذي طال العشرات من الصحفيين والصحفيات في غزة ، ذنبهم الوحيد أنهم كانوا ناقلين للحقيقة بمهنية محايدة عبر الكلمة والصورة والصوت.
ونوه إن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف أيضا المراكز والمؤسسات الإعلامية العاملة بالحقل المهني والتي تتبع لوكالات وفضائيات ومواقع وصحف إعلامية عربية وعالمية.
وأشار أبو عطيوى ، لا بد من التحرك عربيا ودوليا بشكل عاجل وسريع من أجل حماية الصحفيين الفلسطينيين وتقديم لهم يد العون والمساعدة والمؤازرة والمساندة أيضا ، من أجل إرسال رسالة موحدة من المجتمع الدولي وكافة المؤسسات المهنية والإنسانية والحقوقية ، عنوانها الرئيسي وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وتفعيل القوانين والتشريعات التي تحميهم ، من أجل الاستمرار في إرسال الرسالة الإعلامية الفلسطينية بشكل مهني وطني ملتزم عنوانه الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية، في ظل دعم فكرة السلام العادل والشامل والمشروع الذي يسعى له الصحفيين الفلسطينيين وشعبنا وصولًا للحرية والاستقلال واقامة الدولة المستقلة.