وصفتها بالمجاعة الكارثية.. دولة أوروبية جديدة تتحرك ضد إسرائيل

أعلن وزير خارجية أيرلندا سيمون هاريس أمس (الأحد) أنه سيطالب الاتحاد الأوروبي باتخاذ "خطوات ملموسة" ضد إسرائيل هذا الأسبوع ، في أعقاب ما وصفه بـ "المجاعة الكارثية" في قطاع غزة والانتهاك الصارخ لالتزامات إسرائيل بموجب اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

من المتوقع أن يلتقي هاريس، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس وزراء أيرلندا، بنظرائه في مؤتمر وزراء خارجية كوبنهاغن في الأيام المقبلة. وفي كلمته، اتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية"، وتعهد بالعمل على فرض عقوبات حقيقية عليها، بما في ذلك تشريعات لحظر استيراد البضائع من المستوطنات، والترويج لخطوات على مستوى الأمم المتحدة، وزيادة المساعدات لبرامج الغذاء العالمية، والدعوة إلى مظاهرات تضامن واسعة مع سكان قطاع غزة.

استند هاريس في تقييمه إلى نتائج تقرير التصنيف الدولي للأمن الغذائي (IPC) ، الذي أشار إلى أن المجاعة بدأت بالفعل في شمال قطاع غزة، ومن المتوقع أن تتفاقم. وزعم أن "المشهد في غزة لا يُطاق. ولن يتمكن المجتمع الدولي من الوقوف مكتوف الأيدي".

هذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها أعضاء الاتحاد الأوروبي بفرض قيود على إسرائيل. ففي الأشهر الأخيرة، رُوِّجَت عدة مبادرات داخل مؤسسات الاتحاد لتشديد المواقف تجاه القدس، بما في ذلك تعليق التعاون البحثي وتشديد الرقابة على صادرات الدفاع. ومع ذلك، نجح وزير الخارجية جدعون ساعر حتى الآن في عرقلة أصعب القرارات، من خلال جملة أمور منها الحوار المباشر مع نظرائه الأوروبيين واستخدام أدوات الضغط الاقتصادي والسياسي.

وبحسب مصادر سياسية في تل أبيب، تستعد إسرائيل لاحتمال مواجهة سياسية أخرى مع أيرلندا، التي تعتبر من أشد منتقدي السياسة الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية.