الأحد 07 ديسمبر 2025 الموافق 16 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
ثقافة

عاصفة جدل تهز الوسط الثقافي بعد استقالة رئيس هيئة الكتاب والوزارة تبحث عن بديل

السبت 23/أغسطس/2025 - 11:17 ص
وزير الثقافة  أحمد
وزير الثقافة " أحمد فؤاد هَنو "

بعد استقالة  الدكتور أحمد بهى الدين العساسي،  وتقدّمه باعتذار رسمي  عن الاستمرار في منصبه رئيسًا للهيئة المصرية العامة للكتاب، إلى الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، نظرا لرغبته في التفرغ للمجال الأكاديمي والتدريس بالجامعة.


شهد الوسط الثقافي ، من الكتاب والمثقفين والأدباء،  عاصفة جدل واعتراض كبير على ما يتم طرحه من الأسماء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من بينهم عودة الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة الأسبق ، والدكتور شوكت المصري، والدكتور خالد أبو الليل، الذي يشغل  نائب رئيس الهيئة حاليا ، ويأتي تداول هذه الأسماء في إطار بحث وزارة الثقافة عن قيادة جديدة للهيئة المصرية العامة للكتاب، قادرة على استكمال مسيرة التطوير وتعزيز دور الهيئة كأحد أهم المؤسسات الثقافية في مصر والعالم العربي. 

الدكتور أحمد بهي الدين 

تقديم خطة عمل متكاملة

قال الشاعر الدكتور أحمد نبوي إنه ليس مع إعادة طرح الأسماء القديمة لتولي رئاسة هيئة الكتاب، مؤكدًا أن تلك الأسماء قد أخذت فرصتها، وحان الوقت لإعطاء الفرصة لوجوه جديدة.
وأضاف نبوي أن من يتولى هذا المنصب يجب أن يكون صاحب رؤية واضحة، ويقدّم خطة عمل متكاملة تشمل جميع المسارات والاتجاهات، بحيث يضع برنامجًا محدد البنود: واحد، اثنان، ثلاثة، يلتزم بتنفيذها، لا أن يكتفي بشغل المنصب دون أثر حقيقي.
وأوضح أن الهيئة تحتاج إلى شخصية كبيرة وذات خبرة واسعة، قادرة على إعادة الهيبة للمكان واستعادة وجه مصر الحضاري المشرق والمؤثر، باعتبار أن هذا الكيان جزء من قوة مصر الناعمة.
وأكد نبوي أن المطلوب ليس مجرد ملء فراغ إداري، بل اختيار قيادة تضيف وتنهض بالهيئة، لا أن تكون مجرد صورة باهتة لا تغيّر من الواقع شيئًا.

رؤية جديدة تواكب التحولات الرقمية


بينما قال الكاتب والمؤرخ أ.د. طارق منصور، أمين عام اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة، إنه لا يوجد ما يسمى وجوه قديمة أو وجوه جديدة عند اختيار القيادات، وإنما هناك معياران أساسيان يجب أن يُؤخذا في الاعتبار، أولهما الكفاءة وثانيهما الخبرة.
وأضاف أن مصر ولّادة وتزخر بالكفاءات في كل شبر من أرضها، غير أن هذه الكفاءات تحتاج إلى من يقدّرها ويمنحها فرصة الانطلاق بحيادية، سواء تلك التي طُرحت أسماؤها على الساحة أو التي ما زالت بعيدة عن الأضواء.
وأشار  أن الهيئة العامة للكتاب، إلى جانب دورها الثقافي المهم، تُعد أيضًا قطاع إنتاج بالغ الأهمية، ينبغي أن يكون موردًا من موارد الوزارة يعينها على مهامها، لا عبئًا عليها، مع ضرورة مواكبة الثورة الرقمية الراهنة وتعزيز الشراكات العالمية مع دور النشر الدولية.
وأكد منصور أن هذا القطاع بحاجة إلى فكر غير نمطي، يعمل خارج الصندوق، وإلا سيظل الحال كما هو، وجه يرحل وآخر يأتي.


  إتاحة الفرصة للجيل الجديد

قال الدكتور إبراهيم أبو طالب، الشاعر والناقد بجامعة الملك خالد، إن الصواب في هذه المرحلة هو إتاحة الفرصة للجيل الجديد وللأسماء الأكاديمية التي أثبتت جهدها الواضح وأظهرت طموحها الملموس.
وأوضح أبو طالب أن الدكتور خالد يستحق هذه الفرصة، فهو جدير وقادر على تحمل المسؤولية بما يمتلكه من كفاءة وخبرة تؤهله لذلك. وهو ما أيده الشاعر أحمد سويلم الذي يرى أن الدكتور خالد أبو الليل، نائب رئيس الهيئة الحالي، هو الأصلح لتولي رئاستها في المرحلة المقبلة.

 الشاعر شعبان يوسف علق عبر صفحته على "منصة فيسبوك" قائلا إن أعضاء رابطة "عبده مشتاق" الميامين يعيشون حالة من القلق والترقب، في انتظار المكالمة السعيدة من وزير الثقافة التي ستمنح أحدهم المنصب الرفيع في هيئة الكتاب.