تقارير تكشف اتفاق أمني بين سوريا و إسرائيل والتوقيع 25 سبتمبر بحضور ترامب
أفادت مصادر سورية رفيعة المستوى في تصريحات خاصة لـ"اندبندنت عربية" ، بأن سوريا وإسرائيل ستوقعان اتفاقاً أمنياً برعاية الولايات المتحدة في الـ25 من سبتمبر المقبل.
وأوضحت المصادر أن الاتفاق سيسبقه بيوم الـ24 من سبتمبر خطاب لرئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع في نيويورك، ضمن مشاركته باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبحسب المصادر، فإن تل أبيب ودمشق لن توقعا اتفاق سلام شامل في المستقبل القريب وسيقتصر الاتفاق على الجانب الأمني لوقف التوترات بين البلدين.
وفي وقت سابق، وفي ظل التصعيد المتصاعد جنوب سوريا، تتكثف التساؤلات حول الموقف الإسرائيلي من أحداث السويداء، ومدى ارتباطه بادعاءات "حماية" الطائفة الدرزية، في وقت يرفض فيه الرئيس السوري أحمد الشرع أي حديث عن تقسيم البلاد، معتبرًا الأمر "وهميا ومستحيلا". وبينما يرى محللون دروز أن إسرائيل تستخدم ملف السويداء ذريعة لتوسيع نفوذها، يصرّ الشرع على أن وحدة سوريا خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
فقد استبعد الشرع، في خطاب متلفز مساء السبت، سيناريو تقسيم سوريا بشكل قاطع، قائلاً إن "من يطالب بالتقسيم يعاني من جهل سياسي، وأحلام خطيرة قد تؤدي بأصحابها إلى الانتحار". وأضاف أن الواقع السوري، سياسيا وجغرافيا وعرقيًا، لا يسمح بقيام كانتونات أو كيانات منفصلة، مشيرا إلى أن "تغيير الخرائط الدولية خطر كبير، إذ قد يشعل عدوى الانفصال في مناطق أخرى مثل كتالونيا وأيرلندا الشمالية وتركيا والعراق".
ووصف الشرع هذه الطروحات بأنها مجرد "استفزازات وضغوط لجر سوريا إلى مسارات خطيرة"، مؤكدًا أن الاستقواء بقوى إقليمية مثل إسرائيل "خيار صعب وخطير"، لافتًا إلى أن الجنوب السوري منطقة مكتظة سكانيا، وأي قوة خارجية "ستجد نفسها مضطرة لوضع شرطي على باب كل بيت".
بالتوازي، عبّر عدد من الشخصيات الدرزية السورية عن مواقف حادة عبر وسائل الإعلام الدولية. إذ قال محلل درزي سوري إن "إسرائيل لا تحمي الدروز، بل تستخدم السويداء كذريعة لمصالحها"، فيما شددت كاتبة سورية درزية على أن "أفضل حماية للدروز تكمن في بقاء إسرائيل بعيدة عنهم".
وتأتي هذه المواقف في وقت دخلت فيه السويداء موجة جديدة من المواجهات بين القوات الحكومية والعشائر ومجموعات درزية مسلحة مرتبطة بالشيخ حكمت الهجري، تزامنًا مع تنفيذ إسرائيل ضربات جوية في السويداء ودمشق بذريعة دعم الدروز، ما يضع المحافظة في قلب مشهد شديد التعقيد تسعى أطراف إقليمية إلى استثماره كورقة ضغط.