فضيحة "الطابعة" في ألاسكا.. أوراق منسية تكشف "أسرار" قمة ترامب و بوتين
حادثة غير متوقعة في فندق بألاسكا فتحت نافذة نادرة على كواليس قمة جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعدما تسرّبت بالصدفة أوراق تحمل أسراراً تنظيمية ودبلوماسية حساسة.
فقد كشفت شبكة "إن بي آر" الأميركية أنّه تم العثور على ثماني صفحات تحمل شعار وزارة الخارجية الأميركية داخل طابعة بمركز الأعمال في فندق "كابتن كوك"، حيث أقام الوفدان الأميركي والروسي خلال القمة.
وتبيّن أنّ الأوراق تحتوي على جداول الاجتماعات، خرائط الغرف داخل القاعدة العسكرية المشتركة التي استضافت اللقاء، إضافةً إلى أرقام هواتف لمسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين، بينهم 13 شخصية بارزة.

كما أظهرت الوثائق تفاصيل بروتوكولية غير مُعلنة، من بينها نية ترامب تقديم تمثال "النسر الأميركي" كهدية رمزية لبوتين، إلى جانب مأدبة غداء أُعدت "تكريماً لفخامة فلاديمير بوتين" كان من المفترض أن تضم ثلاثة أطباق (سلطة، فيليه لحم وسمك، ثم كريم بروليه للتحلية)، مع توزيع مقاعد مدروس يضع الرئيسين وجهاً لوجه، لكن المأدبة أُلغيت في اللحظات الأخيرة.
إلى جانب برنامج اللقاءات، تضمنت الأوراق أسماء وزراء ومسؤولين من البلدين مع تحديد أماكن جلوسهم، بينهم سيرغي لافروف وأنطون سيلوانوف بجانب بوتين، وماركو روبيو وسوزي وايلز إلى جوار ترامب.

الباحث في الأمن القومي بجامعة كاليفورنيا، جون مايكلز، علّق على الحادثة قائلاً إنها "مؤشر على إهمال خطير وسوء تقدير مهني"، مؤكداً أن ترك مثل هذه الوثائق الحساسة في طابعة فندق يثير القلق بشأن مستوى التحضير لقمة بهذا الثقل السياسي.