عاجل.. بعد زيارة “بن غفير”.. مسؤول فلسطيني يحذر: مروان البرغوثي مهدد بالاغتيال داخل سجون الاحتلال (خاص)
مروان.. شجرة زيتون مغروسة في قلب الزنازين، تعاند الريح وتقاوم مقصلة الموت، في زنازين الاحتلال الباردة، حيث يُختطف الضوء وتُقمع الأحلام، يقف الأسرى الفلسطينيون في مواجهة أبشع أشكال الظلم والعنف، وفي قلب هذا المشهد المأساوي، أثارت الزيارة الاستفزازية التي قام بها وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير للأسير القائد مروان البرغوثي، موجة من الغضب والقلق، لما حملته من رسائل تهديد واضحة لحياته، ورسائل ضغط نفسي مقصودة على الحركة الأسيرة بأكملها.
لم تكن هذه الزيارة مجرد استعراض للقوة، بل خطوة متعمدة تندرج ضمن الحرب الممنهجة التي يشنها الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونه، بهدف كسر إرادتهم وسلب إنسانيتهم.
وما ضاعف من حدة المخاوف، ظهور صور حديثة للبرغوثي وهو في وضع صحي متدهور، ملامحه منهكة وصوته مخنوق خلف القضبان، الأمر الذي يعزز القلق من احتمال تعرضه لعملية اغتيال بطيء أو إعدام صامت عبر سياسة الإهمال الطبي والتعذيب.
إن مروان البرغوثي ليس مجرد أسير، بل رمز وطني وقيادي، وحالة تمثل آلاف الأسرى الذين يواجهون يومياً سياسة التنكيل والحرمان من أبسط الحقوق، إن استهدافه هو استهداف للذاكرة الوطنية الفلسطينية ولرموزها الحية التي ما زالت تقاوم رغم القيود والجدران.
عملية اغتيال
وفي هذا الصدد، أكد رائد عامر، مسؤول العلاقات الدولية بنادي الأسير الفلسطيني، أن زيارة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للأسير القائد مروان البرغوثي تمثل تهديدًا مباشرًا للأسرى الفلسطينيين في السجون، مشيرًا إلى المخاوف المتصاعدة من احتمال تعرض البرغوثي لأي عملية اغتيال أو إعدام، خاصة بعد ظهوره بصحة متدهورة.
وأضاف عامر في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز" أن الوضع في السجون الإسرائيلية لم يعد شأنًا داخليًا فلسطينيًا فقط، بل قضية إنسانية وأخلاقية، حيث يعيش الأسرى الفلسطينيون تحت ما وصفه بـ"المقصلة البطيئة للقتل"، في حين يشاهد العالم الأحداث بصمت، وتتواصل جرائم الاحتلال بلا رادع.
ودعا عامر القيادات السياسية الفلسطينية والأشقاء العرب والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه السياسات الإجرامية ضد الأسرى، مؤكدًا أن الخطر لا يهدد البرغوثي وحده، بل كل الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وأن حماية حياتهم أصبحت واجبًا وطنيًا وعربيًا وإنسانيًا.