"التعبئة والتوقيت".. كيف سيسيطر الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة؟
تحدث نائب رئيس الأركان السابق ونائب رئيس مجلس الأمن القومي، عوزي ديان، واللواء احتياط يفتاح رون تال، اليوم الأحد في القناة 14 الإسرائيلية، عن الخطوات القادمة لإسرائيل في القطاع، حيث شرحا الخطوات الرئيسية في خطة السيطرة على مدينة غزة، والتي تركز على إخلاء السكان من الأماكن التي يعمل فيها الجيش الإسرائيلي.
التعبئة
أشار ديان إلى أنه لا حاجة لتجنيد مئات الآلاف من المقاتلين لغزو القطاع، ولكن في ذلك ميزة: "ليس عدد الفرق التي تُلوح باستمرار هو المهم، بل عدد المقاتلين، وعلى عكس ديان، أشار رون تال إلى أنه يرى أن هناك حاجة لتعبئة آلاف المقاتلين قائلا: "لا شك في أن هناك حاجة لنظام تجنيد إجباري، ونظام احتياطي ضخم، لم يشارك الجميع في القتال، ولكن من الضروري وجود من يتولى مسؤولية القطاعات الأخرى في حرب متعددة القطاعات، ومن الضروري وجود من على الحدود الشمالية، ومن على الحدود الشرقية، ومن في الضفة الغربية. لذا، يجري تعبئة نظام الاحتياط، وهو أمر يستحق كل الثناء".
إجلاء السكان
فيما يتعلق بإجلاء سكان غزة من المناطق التي تشهد قتالاً إسرائيلياً، قال ديان: "جميع عمليات إجلاء سكان غزة إلى أماكن أخرى وما شابهها غير ناجحة. ليست ناجحة لأن أحداً لا يُجلى، بل لأن ليس الجميع يُجلى وفقا للظروف لحالية في القطاع.
لذلك، فإن أسلوب الإخلاء وما شابهه ليس خاطئ من حيث المبدأ، ولكنه عمليًا غير فعال، أو لنقل إنه غير فعال بما فيه الكفاية. لذلك، ما يجب قيادته هو الهجوم، والتمركز في الأماكن والتقاطعات الرئيسية، والمناطق الخاضعة للسيطرة، وشواطئ البحر، ووسائل النقل، والمواقع الاستراتيجية التي تُشكل أساسًا مصادر إمداد الغذاء والماء والكهرباء والوقود والاتصالات، إلخ.
كما أوضح أن مفتاح هزيمة حماس يكمن في السيطرة السريعة على التقاطعات الرئيسية، إلا أن التحدي الرئيسي والأكثر تعقيداً يبقى إخلاء السكان المدنيين من المناطق التي سيعمل فيها الجيش الإسرائيلي.
وأضاف رون تال: "يتضمن وضع نهاية الحرب خمسة عناصر، خمسة مبادئ. أولًا، نزع سلاح حماس. ثانيًا، إعادة الرهائن، جميعهم أحياءً وأمواتًا. ثالثًا، نزع سلاح القطاع. رابعًا، سيطرة أمنية كاملة. وخامسًا، وجود حكومة مدنية بديلة ليست حماس ولا السلطة الفلسطينية. هذا وضع واضح جدًا لنهاية الحرب، ويجب على الجيش إيجاد حلول له".
وطرح الجيش الإسرائيلي ثلاثة بدائل لوضع نهاية الحرب،و اختارت الحكومة الإسرائيلية من بين هذه البدائل ما يناسبها وهو احتلال قطاع غزة ، و في هذه الحالة يتخذ الجيش الإسرائيلي القرار من قِبل القيادة السياسية، وينفذه رئيس الأركان.
فيما يتعلق بالبدائل التي اقترحها الجيش الإسرائيلي، أوضح رون تال: "كان أحد البدائل هو الاحتلال أما الخيار الثاني فكان اتخاذ قرار بالاستيلاء على القطاع، ولكن في المرحلة الأولى من هذا الاستيلاء، هو الحصار، أما الخيار الثالث فكان على الأرجح حصارًا دون مرحلة الاستيلاء، دون هزيمة حماس فعليًا. وقد اتُخذ القرار في نهاية البدائل، وهو الاستيلاء كقرار من خلال التطويق ثم الاحتلال.