والش: منتخب إنجلترا للسيدات لا يعرف الاستسلام في (يورو 2025)

 أعربت كيرا والش، لاعبة منتخب إنجلترا للسيدات لكرة القدم، عن قناعتها بأن الطريقة "المرهقة" التي وصل بها فريقها لنهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2025) كشفت عن السلاح الأمثل للثأر من منتخب إسبانيا، حامل لقب كأس العالم.

ووصفت لاعبات منتخب إنجلترا هذه الحملة بأنها أشبه برحلة متقلبة، بدءا من خسارة محبطة أمام فرنسا، والتي جعلت دفاعهن عن اللقب معلقا بخيط رفيع، قبل أن يستعيد الفريق اتزانه ويحقق انتصارات مذهلة على منتخبي هولندا وويلز، ليشق بعد ذلك طريقه بصعوبة من خلال عودتين مذهلتين مُتتاليتين في مرحلة خروج المغلوب.

وأصبح المنتخب الإنجليزي الآن على بعد 90 دقيقة فقط من التتويج بلقبه الثاني على التوالي في المسابقة القارية، حيث يستعد منتخب إنجلترا لأصعب اختبار له حتى الآن، حين يواجه نفس الفريق الذي خسر أمامه صفر / 1 في نهائي كأس العالم بمدينة سيدني الأسترالية قبل عامين.

وقالت والش: "أعتقد أن الطريقة التي صعدنا بها نحو المباراة النهائية جعلت الفريق يقترب من بعضه، نحن فقط لا نعرف الاستسلام".

أضافت اللاعبة الإنجليزية "ربما لم أر شيئا كهذا من قبل. أعتقد أنه من الواضح أننا نشارك في كل بطولة ونسعى للوصول إلى النهائي، وربما كانت الطريقة التي حققنا بها ذلك أكثر إرهاقا للجميع".

واستدركت قائلة "لكنني أعتقد أن هذا هو سر روعة هذا الفريق، وهو إصرارنا الدؤوب وإيماننا الراسخ بأننا قادرون على تسجيل الأهداف وتحقيق الفوز حتى في الدقيقة 90. أعتقد أن هذا ما يميزنا حقا في الوقت الحالي".

والش، التي قضت ثلاث سنوات في فريق برشلونة الإسباني، تبدو على دراية تامة بالتهديدات الإسبانية، وخاصة من أيتانا بونماتي، لاعبة خط وسط الفريق الكتالوني، والفائزة بجائزة الكرة الذهبية مرتين متتاليتين، والتي أحرزت هدف الفوز في الوقت الإضافي في فوز إسبانيا على ألمانيا بالدور قبل النهائي للمسابقة المقامة حاليا في سويسرا.

وطغى الجدل على فوز إسبانيا بكأس العالم، مما أدى في النهاية إلى إدانة لويس روبياليس، الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، بالاعتداء الجنسي على لاعبة كرة القدم الإسبانية جيني هيرموسو بعد تقبيلها على شفتيها دون موافقتها خلال حفل توزيع الميداليات.

وأعربت بعض لاعبات منتخب إسبانيا عن خيبة أملهن لأن فوزهن في أستراليا لم يحدث نقلة نوعية في كرة القدم النسائية في بلادهن، كتلك التي أحدثها فوز إنجلترا في بطولة أمم أوروبا التي استضافتها على ملاعبها.

وشددت والش: "أعتقد أنه كان بإمكانهن أن يحظين باحترام أكبر. أعتقد أن الطريقة التي تطور بها الدور الإنجليزي للسيدات بعد تتويجنا ببطولة أوروبا وما تبعها، إذا قارناه بإسبانيا، ربما لم تكن هي نفسها، رغم أنهن حصلن على كأس العالم".

أكدت والش: "ربما كان بإمكانهن الحصول على دعم أكبر. حيث أنه بعد المباراة، كان هناك جدل كبير، ولا أعتقد أنه كان هناك ما يكفي من التركيز على مستواهن الرائع، وعلى روعة أداء بعض لاعباتهن. كان الأمر كله يتعلق بالأمور الأخرى التي جرت".

وأشارت: "كلاعبة محترفة، كان من المخيب للآمال رؤية ذلك. لدي الكثير من الأصدقاء في ذلك الفريق، وأعتقد أنهن استحققن أكثر مما حصلن عليه".

وكان لمقاعد البدلاء في منتخب إنجلترا دور محوري في النسخة الحالية لأمم أوروبا للسيدات، حيث ورث ثنائي أرسنال كلوي كيلي وميشيل أجيمانج، البالغة من العمر 19 عاما، والتي سجلت ثلاثة أهداف في أول أربع مباريات لها مع منتخب إنجلترا، بما في ذلك هدفي التعادل في آخر مباراتين، عصا "البديلة الخارقة" بحماس كبير.

وعندما سُئلت والش عن مصدر عزيمة لاعبات منتخب إنجلترا، أوضحت: "بصراحة، أعتقد أنها جزء من هويتنا الإنجليزية. أعتقد أن هذا ما نشعر به عندما نرتدي قميص المنتخب. إننا نبذل قصارى جهدنا، ونجهد أنفسنا حتى النخاع، وهذا هو سر روعة هذا الفريق".

وكشفت والش في نهاية حديثها "نعلم أنه إذا اضطررنا للخروج بسبب الإرهاق، فستكون هناك لاعبة أخرى قادرة على إكمال المهمة. هذا ما نتحدث عنه كفريق. إنها تلك المرونة الإنجليزية، وهو أمر نفخر به حقا، ويمكنكم رؤية ذلك في آخر مباراتين، وهذا ما نؤمن به بالفعل".