الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

قداس جنازة بطل المقاومة الشعبية بحضور المئات من أهالي بورسعيد بكنيسه مارجرجس

الخميس 24/يوليو/2025 - 03:07 م
قداس جنازة القمص
قداس جنازة القمص بطرس الجبلاوي بطل المقاومة الشعبية

 شيعت مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد برئاسة الانبا تادرس مطران بورسعيد وضواحيها القمص بطرس الجبلاوي شيخ كهنة بورسعيد، وذلك خلال قداس الجنازة الذي أقيم بكنيسه مارجرجس، وسط حضور المئات من محبي القمص بطرس الجبلاوي بطل المقاومة الشعبية والوطنية ببورسعيد .

 

شارك في القداس لفيف من كهنة إيبراشية بورسعيد والشمامسة ورجال الدين المسيحي، بجانب المئات من شعب الكنيسة المسيحي والمئات من المسلمين أيضا، حيث أن الكاهن الراحل كانت تربطه علاقات محبه بجميع أهالي بورسعيد لأدواره البطولية خلال فترات الحروب التي خاضتها المحافظة الباسلة.

 

شارك في حضور قداس الجنازة لفيف من القيادات والمسؤولين والقيادات التنفيذية والشعبية والحزبية وسادت حالة من الحزن والبكاء بين الجميع خلال الجنازة، حيث أن جميع أهالي بورسعيد تربطهم علاقات محبة ومودة مع القمص بطرس الجبلاوي الراحل، فكان رمز من رموز الوطنية وأب وصديق لكل بورسعيدي مسلم أو مسيحي.

 

ومن جانبه قال القس أرميا فهمي المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد: "لم يكن القمص بطرس مجرد رجل دين، بل كان رمزًا للمقاومة خلال فترة الحرب عام 1967، حيث خَطَب في المواطنين من أعلى منبر المسجد العباسي، لتحفيزهم على الدفاع عن الوطن، وشارك فعليًا بدعم أبطال المقاومة، وكان يرافقهم في الميدان، مما أكسبه مكانة استثنائية في قلوب أبناء المدينة.

 

وتابع " هناك المئات من المواقف المتميزة في حياة القمص بطرس الجبلاوي، منها أنه كان على اتصال بكل العائلات التي تم تهجيرها من محافظة بورسعيد لمحافظات مصر الأخرى في الفترة التي كانت بعد حرب 1967، وذلك للاطمئنان عليهم ولتوصيل الرسائل بينهم وبين أبناءهم الشباب من أبطال المقاومة الشعبية الذين لم يتركوا المحافظة للدفاع عنها.
.

وكان تم نقل الجثمان من الولايات المتحدة الأمريكية إلى مطار القاهرة الدولي صباح اليوم، وذلك لأن القمص بطرس الجبلاوي قد وافته المنيه بأمريكا، ولكنه قد أوصي بنقله إلى مصر ليتم دفنه في محافظه بورسعيد الباسلة مسقط رأسه .


جدير بالذكر أن القمص بطرس الجبلاوي قد ولد عام 1932، وتمت رسامته كاهنًا عام 1954 عن عمر 22 عامًا، بعد أن لفت الأنظار بنبوغه وثقافته وحبه للناس، وعلى مدى 75 عامًا، خدم الكنيسة بوفاء، ونشر قيم الخير والمحبة، كما  كان عضو في المجلس التنفيذي لمحافظة بورسعيد وكان خطيباً مفوهاً واسع المدارك، وحكيماً وله فى قلوب أبناء بورسعيد مقدار ومكانة  وظل رمزا للمحبة حتى وافته المنيه في الولايات المتحدة الأمريكية عن عمر ناهز 93 عامًا.