بتوجيهات الرئيس السيسي.. ضم المهندس مصطفى أنور لصندوق تكريم شهداء العمليات الإرهابية
في ضوء تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وافق مجلس الوزراء على ضم المهندس مصطفى أنور أحمد عفيفي، إلى صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم.
يأتي ذلك تكريماً للشهيد المذكور، وتأكيداً على نهج الدولة في إعلاء قيمة التضحية، وترسيخ مبدأ الوفاء لمن قدموا أرواحهم أو تضرروا نتيجة العمليات الإرهابية، حيث استشهد متأثراً بإصابته جراء إطلاق نار عشوائي من عناصر إرهابية خلال إحدى العمليات الأمنية مؤخراً.
من هو المهندس الشاب مصطفى ضحية خلية "حسم"؟
عاش الشهيد مصطفى أنور عفيفي، مهندس كهرباء، في مقتبل العمر، سنواته الأخيرة بالقاهرة مع أسرته، ساعيا لتحقيق حلم والده الذي لطالما تمنى أن يرى ابنه مهندسا ناجحا.
ولم يكتف مصطفى بتحقيق حلم والده، بل كان على بعد خطوات من تحقيق حلمه الشخصي بالزواج، إذ كان من المقرر أن يزف إلى عروسه بعد شهرين فقط.
يقول محمد عفيفي، نجل عم الشهيد، في بث مباشر لموقع "مصر تايمز" إن مصطفى كان دائم الحضور للقرية رغم استقراره في القاهرة، وكان حريصا على صلة الرحم، والجلوس مع الكبار قبل الصغار، ومساعدة الجميع في صمت وتواضع.
يتذكره محمد بنبرة حزن قائلا: "كان مؤدب وخلوق.. وبيحب بلده جدا.. آخر مرة جه العيد وقعد معانا، كأن قلبه حاسس إنها آخر مرة".
أما سامح عفيفي، نجل عمه الآخر، فكانت الصدمة بالنسبة له مضاعفة، حيث تلقى نبأ الحادث من والد الشهيد، ليبدأ هو والأسرة في تجهيز مراسم الجنازة، وهم لا يصدقون أن الشاب الذي كان يخطط لحياته، أصبح شهيدا للإرهاب الغادر.
ويضيف سامح: "أول ما قرينا بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي واللي نعى فيه مصطفى، وشهد إنه شهيد من شهداء الوطن، قلبي ارتاح شوية، واتصلت بعمي علشان أبلغه وأخفف عنه.. بيان الرئيس دا خفف وجع كبير جوانا".
رحل مصطفى قبل أن يرى فرحته، لكن ذكراه ستبقى حية في قلوب أهله ومحبيه، كشاب جمع بين الأدب، والأخلاق، وحب الوطن، ودفع حياته ثمنا لأمنه.