حقيقة وفاة الشيخ مرهج شاهين بعد فيديو الإهانة وحكايات في حياة رجل "السويداء" الشهير
أثارت الصحفية السورية المقيمة في لبنان، كريستين ياسين، حفيدة الشيخ الدرزي المعروف مرهج شاهين، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أعلنت أمس استشهاد جدها في منشور مؤثر، ثم عادت اليوم لتنفي الخبر وتؤكد أنه ما زال على قيد الحياة، دون توضيح أسباب الالتباس أو تقديم أي تفاصيل إضافية.
من هو الشيخ مرهج شاهين؟
يُعد الشيخ مرهج شاهين، البالغ من العمر نحو 80 عامًا، من أبرز رموز الطائفة الدرزية في محافظة السويداء السورية، جمع بين الحكمة الشعبية والموهبة الأدبية، وكان شاعرًا شعبيًا ومؤرخًا شفهيًا لمجتمعه، أسس مضافة تقليدية تحولت إلى متحف تراثي في منطقته، واشتهر بمواقفه الثابتة في الدفاع عن حقوق أبناء محافظته.
كريستين تعلن وفاته ثم تتراجع
في ظل الاشتباكات المسلحة التي شهدتها السويداء مؤخرًا، ومع انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات في المدينة، كتبت كريستين منشورًا مؤثرًا جاء فيه: "جدي استشهد، شيخ طاهر، أبيض الذقن، عمره ما انمدت إيده على حدا، ولا اتسكر بابه بوش محتاج."
لكنها عادت اليوم لتنفي الخبر وتؤكد أن جدها على قيد الحياة، من دون أي إيضاحات، ما أثار حالة من الغموض والقلق وسط المتابعين.
لحظة الإهانة.. فيديو صادم للشيخ شاهين
في منتصف يوليو 2025، تداول رواد التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادم يظهر اقتحام مجموعة مسلحة، يُعتقد أنها مدعومة من قوات الأمن السورية، لمنزل الشيخ مرهج شاهين، وأظهر الفيديو الشيخ وهو يُجبر على الجلوس بطريقة مذلة قبل أن يُجبر على حلق شاربه أمام الجميع.
وفي العُرف الدرزي، يُعد الشارب رمزًا للهيبة والكرامة، وحلقه لرجل مُسن بمكانة الشيخ شاهين، يُعتبر إهانة بالغة للمجتمع بأسره، وهو ما أثار موجة غضب عارمة في الأوساط الشعبية والسياسية.
السويداء تخرج عن السيطرة.. جثث في الشوارع والمستشفيات تنهار
تزامنًا مع هذه الأحداث، نشرت وسائل إعلام محلية المشاهد الأولى من داخل السويداء بعد انسحاب قوات النظام السوري من المدينة، ما خلف فراغًا أمنيًا كبيرًا.
وبحسب التقارير، تم رصد عشرات الجثث لمدنيين، بينهم نساء وأطفال، في الشوارع والمنازل والسيارات، وسط أنباء عن إعدامات ميدانية نفذتها مجموعات مسلحة.
وفي ظل الفوضى، خرج مستشفى السويداء الرئيسي عن الخدمة، وامتلأت ممراته بالجثث، بينما تعاني المدينة من انقطاع الكهرباء لليوم الرابع على التوالي، وانهيار البنية التحتية، وتوقف العديد من آبار المياه عن الضخ نتيجة انقطاع الوقود والكهرباء، مع استمرار انقطاع الاتصالات بشكل كامل.
