بعد اختراقها ونشر صورة مسيئة.. صفحة "الجزيرة مصر" تحذف المنشور وتلتزم الصمت
في واقعة أثارت عاصفة من الجدل والسخرية، تعرضت صفحة "الجزيرة مصر" على فيسبوك، والتي يتابعها أكثر من 7 مليون شخص، لعملية اختراق أدت إلى نشر صورة شخصية غير لائقة وتغيير صورة الملف الشخصي.

الحادثة التي وقعت بشكل مفاجئ، حولت الصفحة الإخبارية إلى ساحة للفوضى قبل أن يتم تدارك الموقف بحذف المحتوى المسيء، لكن دون تقديم أي تفسير.
وفور وقوع الاختراق، فوجئ المتابعون بالصورة الخادشة للحياء، وسرعان ما امتلأ قسم التعليقات بردود فعل تراوحت بين الصدمة والتأكيد على حقيقة الاختراق، حيث كتب البعض: "الصفحة اتهكرت" و"الحقوا صورتكم الشخصية"، بينما استغل آخرون الموقف لإطلاق العنان لتعليقاتهم الساخرة.
وتصدرت السخرية السياسية المشهد، حيث ربط أحد المعلقين الأمر بالصراع في الشرق الأوسط قائلاً بتهكم: "سوريا سترد الليلة بصاروخ معاوية فرط صوتي"، بينما أضاف آخر لمسة من السخرية المبطنة بالقول: "زيد حسن هذه صورة احدى مجاهدات غزة و حماس".
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل استغل البعض الفوضى للترويج لأجندات سياسية، حيث قام أحد المستخدمين بنشر هاشتاجات مؤيدة للحكومة السورية مثل "#كلنا_مع_الجيش_السوري"، في محاولة لاستغلال الوصول الواسع للصفحة المخترقة.

حذف المحتوى والغموض سيد الموقف
وفي تطور لاحق، تمكن القائمون على الصفحة من حذف الصورة المسيئة وإعادة صورة الملف الشخصي الأصلية، في خطوة تشير إلى استعادة السيطرة التقنية على الصفحة.
ورغم هذا الإجراء، التزمت الصفحة الصمت التام، فلم يتم نشر أي بيان توضيحي أو اعتذار للمتابعين حول ما حدث، وهو ما زاد من حالة الغموض وفتح الباب أمام التكهنات حول هوية المخترقين ودوافعهم.
وأثار هذا الصمت الرسمي استغراب المتابعين الذين كانوا ينتظرون توضيحًا لما جرى، ليصبح غياب البيان بحد ذاته جزءًا من القصة، مثيرًا تساؤلات حول سياسة المنصة الإعلامية في التعامل مع مثل هذه الأزمات.