غارة إسرائيلية عنيفة تستهدف مقر وزارة الدفاع السورية وسط دمشق

شهدت العاصمة السورية دمشق، صباح اليوم الأربعاء 16 يوليو، انفجارًا عنيفًا بالقرب من مقر وزارة الدفاع السورية، وفق ما نقلته قناة "العربية"، حيث أعلنت إسرائيل رسميًا مسؤوليتها عن الغارة الجوية، في تصعيد جديد على خلفية التوترات في الجنوب السوري.

إسرائيل تعلن استهداف مقر قيادة الجيش السوري

وأكد مسؤول إسرائيلي رفيع أن الهجوم استهدف بوابة الدخول لمقر هيئة أركان الجيش السوري في قلب دمشق، واصفًا الضربة بأنها "رسالة مباشرة" إلى القيادة السورية برئاسة أحمد الشرع، ردًا على تصاعد الأحداث في محافظة السويداء والمناطق الجنوبية.

وفي تصريحات لقناة "14" الإسرائيلية، قال المسؤول إن الغارة الإسرائيلية على دمشق تمثل الإنذار الأخير، في ظل ما وصفه بتجاهل النظام السوري لمطالب التهدئة، على خلفية الاشتباكات المحتدمة بين المقاتلين الدروز والقبائل البدوية جنوب البلاد.

إصابات مدنية وتحليق مكثف للطيران الإسرائيلي

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بإصابة مدنيَين اثنين جراء الغارة، التي استهدفت محيط وزارة الدفاع، كما تحدثت تقارير محلية عن تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية فوق العاصمة لحظة تنفيذ الضربة، وسط حالة من الترقب الأمني.

غارة ثانية على محافظة السويداء

وبالتوازي مع استهداف دمشق، نفذت إسرائيل غارة جوية أخرى على أطراف محافظة السويداء، في وقت تتصاعد فيه الاشتباكات بين المقاتلين الدروز وقبائل بدوية منذ أيام، وسط تدخل محدود من الجيش السوري.

حماية الدروز

تأتي هذه التطورات بعد موجة توتر غير مسبوق في الجنوب السوري، حيث أكدت إسرائيل أنها لن تتردد في التدخل عسكريًا لـ"حماية الطائفة الدرزية"، في إشارة إلى العلاقات التاريخية التي تربطها بـ الدروز داخل الأراضي الإسرائيلية.