"كونوا رحماء".. خالد يوسف يهاجم منتقدي مها الصغير و شيرين عبد الوهاب
علق المخرج خالد يوسف على أزمة مها الصغير و أزمة شيرين عبد الزهاب الأخيرة، والانتقادات الكبيرة التي تعرضا لها خلال الفترة الأخيرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مهاجمًا من يفعل ذلك.
خالد يوسف يهاجم منتقدي مها الصغير وشيرين عبد الوهاب
وكتب خالد يوسف من خلال حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قال: "الحق في الخطأ وواجب الاعتذار وفضيلة التسامح عن مها الصغير و شيرين عبد الوهاب اتحدث.. هل من حقنا ان نخطئ..؟ نعم لاننا بشر
هل واجبنا ان نعتذر اذا اخطأنا ..؟ نعم وبكل تأكيد.. هل يجب ان نتحلي بفضيلة التسامح ونغفر لمن اخطئ ،،؟ نعم ان كنا نريدها حياة محتملة".
أضاف:"ماذا حل بنا لنتحول الي دباحين بسكاكين ( تلمة ) وننهال تقطيعا وطعنا علي كل من يخطئ ونتحول جميعا الي ملائكة لا تخطئ.. ان قطاع ليس صغيرا ممن يكتب منتقدا او شامتا او شاتما او واعظا هو يخفي اخطائه وامراضه النفسية وراء شاشة موبيله ينفث فيها حصيلة احباطه وبؤسه ويأسه مدعيا اخلاقا وفضائل ومبادئ ومثل عليا لو طبقها علي نفسه بصدق بينه وبين نفسه لكان اول الراسبين ومع ذلك يجلس متكئا امام شاشة موبيله يصدر احكاما لا تكلفه شيئا ويمارس تنمرا لا يدفع له اثمانا بل تزيده احساسا بأنه المميز الذي لم ولن يقع في الخطأ لان ربه قد عصمه وبالطبع لو كانت الكلمات الجارحة في حق مسئول او نظام سياسي سيحاسب عليها سجنا او ضررا في رزقه لاستكان ذليلا مدحورا غير مبديا رأيا مفضلا الصمت لكنه الاستضعاف ياسادة الذي تعودنا عليه منذ ظهور السوشيال ميديا
تعودنا الا نستقوي الا علي الحيطة الواطية الذين لا يملكون لنا ضررا ولا حسابا".

تابع: "المفارقة ان الذين يمتلكون الشجاعة وينتقدون نظاما ومسئولين ويدفعون اثمانا لشجاعتهم هم ابعد الناس عن الهجوم المجاني علي الضعفاء والحوائط الواطية وينزهون انفسهم عن الوقوع في هذا المستنقع".
استطرد:"اما الذين يصطنعون شجاعة ويصنفون انفسهم بالابطال ويهاجمون الذين لا حول لهم ولا قوة باستسهال وبإرتياح لا يدركون انهم يدمرون ويسحقون بشرا بحاجه الي مساندة وتتحول كلماتهم واوصافهم الي سكاكين تذبح و تدمر انسان قد اخطئ بدلا من ان تقومه وتعود به للطريق الصحيح".
أردف:"من منا في لحظات ضعف يمر بها لا تدفعه نفسيته غير المتزنة لارتكاب حماقات واخطاء وفي احيان خطايا
ان السوشيال ميديا قد حولتنا الي وحوش نحترف نهش الاخر ونتلذذ بتعذيبه".
وتحدث عن واقعة مها الصغير الأخيرة، قال:"مها الصغير قد اخطأت لا مواربة ولا شك في ذلك ولكنها اعتذرت وتحدثت عن ظرفها الانساني المؤلم لا لكي تبرر مافعلته ولكن لكي تفسره ..لان ليس هناك مبرر للسرقة الفنية مهما كان ولكن هل تدرون مامعني ان شخص يعاني من ضغوط نفسية قاهرة .وماتأثير ذلك علي تصرفاته.. مها الصغير تلك الفتاة الصغيرة التي تزوجت نجما يحقق نجاحات كبيرة عبر سنوات ممتدة وتتماهي في نجاحه وتختصر مشوارها في مشواره وتكرس حياتها له ولاطفالها وتنسي تحقيق ذاتها وفجأة وبعد اكثر من عشرين عاما تدرك انها لم تحقق شيئا لنفسها بنفسها فتضطرب نفسيتها وتحاول اللحاق كي تلمس شيئا اخر يسعدها - سواء في حياتها الخاصة او في تحقيق ذاتها - غير نجاح زوجها وفرحها بابنائها فتخطئ في نظر البعض او تصنع ماهو من حقها في وجهة نظر البعض الاخر ولا تجد من يحتويها ويحنو عليها ويقدر ضعفها فتضطرب حياتها اكثر واذا بالكثيرين بتعرضون لامور حياتها الخاصة وتتلقي اتهامات يمينا ويسارا فيدفعها عقلها الباطن لاثبات ذاتها عن طريق انتحال لوحات ليست من رسمتها للبحث عن اعجاب في اعين من اهانوها ..كل ذلك تفسيرا وليس تبريرا ووضع الامور في خانة علم النفس لا في خانة تبادل الشتائم والاتهامات فهي لم تنسب اللوحات لنفسها بحثا عن مال او مجدا او بدافع الاحتيال والنصب كما صنعت احداهن في الماضي القريب ( غادة والي ) ولكنها نسبتها لنفسها لاشباع نفسها الممتلئة فراغا ولصياغة قصة وهمية قد اقتنعت بها من كثرة تكرارها لذاتها ولمن حولها وقد استراحت لها نفسها التي تشعر بالهزيمة وصنعت ما سمته استاذة علم النفس الدكتورة براءة جاسم ب ( تعويض الهوية ) وشرحتها بأن قالت حين يشعر الانسان انه بلا تقدير وبلا انجاز فتنشأ بداخله رغبة قوية في ان يمنح دورا لنفسه حتي لو كان مزيفا لارضاء ذاته بالتواطئ مع نفسه لتحمل معاناته".
استكمل: "فهل مطلوب منا في مثل هذه الحالة غير ارساء قيمة الحق بإعلان ان تصرفها مرفوض ويصل لحد الخطيئة ولكن في ذات الوقت لابد من تكريس قيمة التسامح والمغفرة كي نساعدها علي النهوض مادمت اعتذرت ولا نجهز عليها فنجعلها انسانة مشوهة مجروحة لا تستطيع ان تعالج جروحها ولا يبقي لها طاقة لتحمل الالم والمعاناة.. هل اصبحنا محترفي هدم الانسان والاجهاز عليه بدلا من تقويمه ومساعدته علي النهوض".
أكد:"البعض ممن كتب وهاجمها هو نفسه في لحظة ما اخذ بيت شعر او مقولة ونسبها لنفسه لانه شعر انها لمست وجدانه وتوحد معها بروحه وشعر انها تعبر عنه وكأنه من ابدعها.. الفرق الوحيد انه لم تأتي الفرصة ويعلن ذلك علي الملأ فيحظي بشتائم وهجوم الجميع".
كما تحدث عن أزمات شيرين عبد الوهاب في موازين:"اما عن ازمات شيرين عبد الوهاب فأود ان اقول ان هذه الفنانة الاستثنائية بحاجة لدعم نفسي من محبيها ومن عارفي قيمتها الفنية
وفي حالة شيرين بالذات هذا الدعم عائد لنا للحفاظ علي قوانا الناعمة فهي اهم مطربة في الخمس وعشرين سنة الاخيرة ولانملك غيرها لا في مصر ولا في امتنا العربية".
أضاف:"فعندما تتعرض لضغوط نفسية قاسية تفقدها اتزانها او تسوء اختيارتها او تخطأ في تصريحاتها او تصرفاتها سواء الشخصية او الفنيه ننسي فجأة ما اسعدتنا به عبر سنواتنا ونبدأ في التجربح والهجوم الكاسح عليها وكأن الغاية هو هدمها والانتقام منها بدلا من معاونتها علي القيام والنهوض والعودة لتتصدر مرة اخري واجهة الغناء المصري
وننسي انها كانت سترا لقيمة مصر الفنية في زمن الاضمحلال والجفاف الفني ..نعم اقصد كلمة الستر".
تابع: "ان شيرين قد ساهمت بشكل كبير في ستر صورة مصر الفنية طوال العشرين سنة الاخيرة والحديث عن شيرين وازماتها يطول لذا سأكتب عنها مقال خاص عملا بنصيحة طه حسين الذي كان يقول اخاف ان اطيل فأمُل او ان أوجز فأخل".
أختتم خالد يوسف حديثه،قائلًا:" كونوا رحماء يرحمكم الله ..كونوا رفقاء ليني القلب قبل ان تقسوا عليكم الحياة فكما تدين تدان وغدا والله اعلم بغيبه يجعلك القدر نهبا للشماته والتريقة والسخرية".