سبب حريق سنترال رمسيس وسط القاهرة
حريق سنترال رمسيس.. ماس كهربائي يتسبب في كارثة اتصالات كبرى وسط القاهرة….شهدت منطقة وسط القاهرة صباح الإثنين 7 يوليو 2025، حادثًا مروعًا بعدما اندلع حريق هائل في سنترال رمسيس، أحد أقدم وأهم مباني الاتصالات في مصر، ما أسفر عن مصرع 4 أشخاص وإصابة 33 آخرين بحالات اختناق، بينهم 10 من رجال الشرطة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي الرعاية اللازمة، فيما استمرت عمليات التبريد حتى صباح الثلاثاء.
سبب حريق سنترال رمسيس وسط القاهرة
وفيما يلي يرصد لكم موقع مصر تايمز، تفاصيل سبب حريق سنترال رمسيس.
جهود متواصلة للسيطرة على الحريق
دفعت الحماية المدنية بمحافظة القاهرة بعدد كبير من سيارات الإطفاء والإسعاف، وتم دعمها بوحدات إضافية من محافظتي الجيزة والقليوبية، حيث استمرت عمليات الإطفاء لساعات طويلة بسبب تصاعد الأدخنة من داخل المبنى، ما تطلب جهودًا مكثفة لمنع امتداد الحريق إلى المباني المجاورة.
وبحسب مصدر أمني، تمكن رجال الحماية المدنية من منع امتداد النيران إلى باقي مبنى السنترال، واحتواء الحريق داخل نطاق محدود، في حين يتم حالياً تتبع الأدخنة التي لا تزال تتصاعد لمنع تجدد الاشتعال.
السبب الأولي للحريق ماس كهربائي
أشار الفحص المبدئي للحادث إلى أن السبب الأكثر ترجيحًا للحريق هو حدوث ماس كهربائي في أحد الطوابق العليا، تحديدًا في غرفة الأجهزة بالطابق السابع، حيث تسببت الحرارة المرتفعة في اشتعال الكابلات الرئيسية وأجهزة السيرفر، ما أدى إلى تصاعد اللهب بسرعة كبيرة وانتشار النيران في محيط المكان.
ويواصل خبراء المعمل الجنائي عملهم في رفع آثار الحريق وفحص المعدات التالفة للوصول إلى تقرير نهائي حول الأسباب الفنية للحادث.
انقطاع واسع في خدمات الاتصالات
الحريق أدى إلى تلف جزئي في البنية التحتية للاتصالات، بحسب ما أعلنه الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، حيث أشار إلى أن النيران التهمت كابلات رئيسية وسيرفرات مهمة مسؤولة عن تشغيل خدمات الإنترنت والهاتف الأرضي والمحمول.
وأوضح الجهاز في بيان رسمي أن الحريق تسبب في اضطرابات بشبكات الاتصالات في مناطق متعددة، إلى جانب تعطل خدمات إلكترونية مهمة، منها تطبيقات الدفع والتحويلات المالية مثل “إنستاباي” و”فوري”، والتي توقفت جزئيًا بسبب فقد الاتصال ببعض الخوادم.
وأكدت الهيئة أن فرقًا فنية تعمل على مدار الساعة لاستعادة الخدمات تدريجيًا، مشيرة إلى أن التيار الكهربائي تم فصله عن المبنى بالكامل كإجراء احترازي.
سنترال رمسيس مركز تاريخي للبنية التحتية
يقع سنترال رمسيس في شارع الجمهورية بحي الأزبكية، ويعد من أهم منشآت البنية التحتية للاتصالات في البلاد، حيث تم افتتاحه عام 1927 تحت اسم “دار التليفونات الجديدة”، ليكون مركزًا رئيسيًا لتوزيع خدمات الهاتف الأرضي والإنترنت محليًا ودوليًا.
ويرتبط السنترال بعدد من الكابلات الأرضية والبحرية التي تغذي العديد من المناطق بخدمات الاتصالات، ما يفسر التأثير الكبير للحريق على خدمات المستخدمين في أنحاء مختلفة من القاهرة الكبرى.
خطة طوارئ واستعادة تدريجية للخدمة
أعلنت الجهات المختصة عن خطة طوارئ شاملة لحصر الأضرار وإعادة تشغيل الشبكات المتضررة، مؤكدين أن الأولوية القصوى حاليًا هي إعادة الاتصالات إلى طبيعتها خلال ساعات بالتوازي مع التحقيقات الفنية والأمنية الجارية.
ومن المتوقع صدور تقرير مفصل من الجهات المعنية في الأيام المقبلة حول حجم الخسائر المادية وتقييم شامل للبنية التحتية المتضررة، وسط مطالبات شعبية بمراجعة إجراءات السلامة داخل المنشآت الحيوية.
اقرأ أيضاً:
تنظيم الاتصالات: تمت السيطرة على حريق سنترال رمسيس وجاري عمليات التبريد اللازمة
وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ القاهرة عمليات إخماد حريق سنترال رمسيس
