مصر تطالب مجلس الأمن بتمثيل عادل للدول النامية وضوابط لاستخدام الفيتو

جددت جمهورية مصر العربية، عبر مندوبها الدائم في مجلس الأمن السفير أسامة عبد الخالق، رفضها لاستمرار العمل بـ حق النقض (الفيتو)، مؤكدةً أن استمرار هذا الامتياز الممنوح للدول الخمس دائمة العضوية يُعرقل العدالة ويُعطل قرارات مصيرية تتعلق بالسلم والأمن الدوليين.
وجاءت تصريحات مندوب مصر في مجلس الأمن خلال كلمته في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بمراجعة أداء المجلس، حيث شدد على ضرورة إصلاح آليات عمل مجلس الأمن الدولي، خاصةً فيما يخص سلاح الفيتو الذي تم استخدامه مرارًا لتقويض قرارات تمس حقوق الشعوب وقضايا العدالة الدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
مصر تدعو إلى تمثيل عادل للدول الإفريقية والنامية
وأكد السفير أسامة عبد الخالق أن النظام الدولي الحالي لا يمكن أن يستمر وهو يمنح خمس دول فقط حق تعطيل إرادة المجتمع الدولي بأسره، مشيرًا إلى أهمية إعطاء الدول النامية، لا سيما في إفريقيا، تمثيلًا عادلًا داخل مجلس الأمن.
وشدد على أن مصر تدعم بقوة توسيع عضوية مجلس الأمن ليشمل تمثيلًا سياسيًا وجغرافيًا أكثر عدالة، بما يعكس التغيرات في ميزان القوى العالمي، ويضمن مشاركة أكثر توازنًا في صنع القرار الدولي.
ضرورة ضبط استخدام الفيتو بقواعد قانونية واضحة
وفي كلمته، طالب مندوب مصر في مجلس الأمن بضرورة إعادة النظر في آلية استخدام الفيتو، من خلال وضع ضوابط قانونية واضحة تضمن عدم استغلاله في تعطيل قرارات تمس حقوق الإنسان أو تعرقل قضايا السلم العالمي.
مصر ضمن أبرز الداعمين لإصلاح الأمم المتحدة
تجدر الإشارة إلى أن مصر تُعد من أبرز الدول الداعمة لإصلاح منظومة الأمم المتحدة، حيث دأبت عبر تاريخها الدبلوماسي على المطالبة بـ عدالة التمثيل داخل مجلس الأمن الدولي، وتُعد من أبرز الأصوات التي تنادي بضرورة تحديث هيكل المنظمة بما يتناسب مع واقع القرن الحادي والعشرين.