وزير التعليم العالي يفتتح مشروعات جديدة بدمياط ويضع حجر أساس مركز أورام بجامعة الفيوم
أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بيانًا إعلاميًا بالفيديو والإنفوجراف، تضمن الحصاد الأسبوعي لأبرز أنشطة الوزارة، وذلك في الفترة من 21 يونيو حتى 4 يوليو 2025، ضمن جهودها المستمرة لتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، ودعم قضايا التنمية المستدامة، وفق رؤية مصر 2030.
عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حيث وافق المجلس على فتح باب التسجيل لامتحانات الدبلومات والمعاهد الفنية للطلاب الحاصلين على دبلوم المدارس الثانوية الفنية "نظام الثلاث سنوات"، و"نظام الخمس سنوات"، والمعاهد الفنية "نظام السنتين بعد الثانوية"، للقبول بكليات (التجارة – الهندسة – الحقوق – الزراعة – الحاسبات والمعلومات) بالجامعات الحكومية للعام الجامعي 2025/2026، وذلك بدءًا من يوم 1 أغسطس 2025، وفقًا للجداول المُعلنة على الموقع الرسمي للمجلس الأعلى للجامعات: https://scu.eg، على أن يُغلق باب التقديم قبل الامتحانات بخمسة أيام.

وفي جولة ميدانية موسعة، قام الدكتور أيمن عاشور بافتتاح وتفقد عدد من المشروعات التعليمية والصحية داخل جامعة دمياط، مؤكدًا أن هذه المشروعات تأتي ضمن خطة الدولة لتوسيع وتطوير منشآت جامعة دمياط، بدعم غير محدود من القيادة السياسية، وبما يضمن توفير بيئة تعليمية متكاملة. وأوضح أن هذا التطوير الإنشائي يتواكب مع جهود نوعية تبذلها الجامعة في تحسين الخدمات التعليمية والبحثية، بما يحقق جودة مخرجات التعليم العالي ويلبي احتياجات سوق العمل والمجتمع المحلي.

كما شهد الوزير توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة أسوان ومؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، بحضور البروفيسور العالمي سير مجدي يعقوب، في استكمال لمسيرة تعاون بدأت عام 2009، عند توقيع العقد الأصلي لإنشاء مركز أسوان للقلب، كصرح طبي متميز يخدم مرضى صعيد مصر. ويهدف البروتوكول الجديد إلى توسيع مجالات التعاون البحثي والعلمي، وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات المؤسسية، لتحقيق أهداف التنمية، ودعم جودة التعليم الجامعي والرعاية الصحية في مصر.

وفي إطار دعم الخدمات الطبية في صعيد مصر، قام الوزير بوضع حجر الأساس لمركز علاج الأورام بجامعة الفيوم، مشيدًا بجهود الجامعة في تطوير البنية الصحية ودعم القطاع الطبي بالمحافظة. وأكد أن تلك الجهود تعكس التزام الدولة بتمكين الجامعات من أداء دورها التعليمي والمجتمعي، مشيرًا إلى أن المستشفيات الجامعية لا تقتصر على تقديم العلاج، بل تؤدي أدوارًا محورية في التعليم والتدريب والبحث، مما يستوجب دعمها المستمر لضمان استدامة الكفاءات ورفع مستوى الخدمات الصحية.

كما تفقد الدكتور أيمن عاشور مقر جامعة الفيوم الأهلية، مشيرًا إلى أن إنشاء الجامعات الأهلية يأتي بدعم كبير من القيادة السياسية، نظرًا لأهميتها في استيعاب أعداد الطلاب المتزايدة، وتوفير تجربة تعليمية متطورة، تواكب متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، من خلال برامج أكاديمية حديثة تركز على تأهيل كوادر فنية قادرة على المنافسة.

وعلى هامش الزيارة، عقد الوزير اجتماعًا موسعًا مع رؤساء الجامعات الحكومية المنشأ منها جامعات أهلية (وعددها 12 جامعة لم تبدأ الدراسة بعد)، وذلك بمقر جامعة الفيوم الأهلية، حيث أكد على أهمية هذه الجامعات باعتبارها رافدًا أساسيًا في منظومة التعليم العالي، يسهم في استيعاب الإقبال المتزايد على التعليم الجامعي. كما شدد على أهمية تقديم تعليم أكاديمي متميز يعتمد على برامج بينية حديثة، صُممت وفق معايير دولية لتلبية احتياجات السوق وتعزيز تنافسية الخريجين.

وافتتح الوزير أيضًا مقر جامعة دمياط الأهلية، مؤكدًا أن الجامعات الأهلية تحظى باهتمام القيادة السياسية، كونها أحد المسارات الحيوية التي تسهم في تقليل اغتراب الطلاب، وتوفر تجربة تعليمية متميزة داخل الوطن.

و شهد الوزير حفل تكريم الجامعات المصرية المدرجة في تصنيف QS العالمي لعام 2025، بحضور الدكتور أشوين فرنانديز، المدير الإقليمي لتصنيف QS لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا. وفي كلمته، أشار الوزير إلى تطور أداء الجامعات المصرية على المستوى الدولي، موضحًا أن عدد الجامعات المصرية المدرجة في تصنيف QS العام ارتفع إلى 20 جامعة في 2025، مقارنة بـ5 فقط في عام 2017، كما وصلت 36 جامعة إلى تصنيف QS للمنطقة العربية، و26 جامعة إلى تصنيف QS للاستدامة، ما يعكس تطور الأداء الأكاديمي والبحثي للمؤسسات التعليمية المصرية.

وافتتح فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الذي تنظمه كلية الهندسة بجامعة عين شمس، مؤكدًا اعتزازه بالنتائج التي حققتها تحالفات المبادرة القومية، واستعرض مؤشرات نجاحها، من خلال مشاركة كافة روافد منظومة التعليم العالي، بما في ذلك الجامعات الحكومية، الخاصة، الأهلية، التكنولوجية، والمعاهد، فضلًا عن المراكز والهيئات البحثية، والوزارات المختلفة. وأوضح أن هذا التنوع في المشاركات يؤكد نجاح المبادرة في تحقيق التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والإنتاجية، وتوسيع المشاركة المجتمعية في رسم وتنفيذ رؤية تنموية شاملة.