اتحاد الجزائر يتطلع لإفساد مساعي شباب بلوزداد في الفوز بلقب كأس الجزائر للمرة العاشرة
في أجواء حزينة، يتطلع شباب بلوزداد حامل اللقب وغريمه اتحاد الجزائر إلى إنقاذ موسمهما عندما يلتقيان غدا السبت، على ملعب " نيلسون مانديلا"، في نهائي النسخة 58 لمسابقة كأس الجزائر لكرة القدم.
يُعد هذا النهائي هو السادس الذي يجمع بين الفريقين الجارين في تاريخ المسابقة، حيث توج شباب بلوزداد باللقب أعوام 1969، 1970، و1978، بينما نال اتحاد الجزائر اللقب مرتين، وذلك في عامي 1988 و2003.
ويتأهب اتحاد الجزائر، الذي فاز بثمانية كؤوس، للظهور في النهائي للمرة 18، مقابل 14 مرة لشباب بلوزداد صاحب الكؤوس التسعة.
وغابت المظاهر الاحتفالية " البارزة" عن شوارع مدينة العاصمة الجزائر التي كانت تسبق إقامة النهائي في المناسبات السابقة التي يكون أحد فرقها طرفا في النهائي، على خلفية مصرع 4 من مشجعي نادي مولودية الجزائر في حادث السقوط المأساوي من المدرج العلوي لملعب 5 يوليو، في خضم الاحتفالات بالتتويج بلقب الدوري عقب التعادل السلبي أمام نجم شباب مقرة في الجولة 30 الأخيرة من المسابقة.
ويأمل شباب بلوزداد، الذي يشارك للمرة الرابعة على التوالي في النهائي، في محو مرارة غيابه عن النسخة المقبلة لمسابقة دوري أبطال أفريقيا بعدما أنهى الدوري في المركز الثالث، والتتويج باللقب العاشر في المسابقة، والثالث في النسخ الأربع الأخيرة.
وتصب الترشيحات في صالح شباب بلوزداد الذي أظهر مستوى فني أفضل مقارنة بالاتحاد، لكن رغم ذلك لا يمكن التنبؤ بهوية الفائز بالنهائي إلا بعد الصافرة النهائية لحكم المباراة.
وقال رزقي حمرون، مهاجم شباب بلوزداد، إنه لا يوجد مرشح فوق العادة للتتويج بالكأس، لافتا ان الجميع في فريقه يركز على الإعداد الجيد وبذل أقصى الجهود من أجل التتويج.
أما زميله هادي شعبي، فقال: "كانت لدينا الكثير من الأهداف هذا الموسم، لا بد من الإعداد الجيد للفوز بالمباراة، نعرف نقاط ضعف وقوة المنافس. لا نشعر بأي ضغط ونعرف ماذا يجب علينا فعله. لا نهتم لوضع اتحاد الجزائر، نملك هجوما قويا، ومن نقاط قوتنا أيضا امتلاك الكرة والهجمات المعاكسة".
وفي المقابل، يسعى اتحاد الجزائر لإنقاذ موسمه المخيب لآمال مشجعيه ، عبر انتزاع لقب الكأس وبالتالي مقاسمة شباب بلوزداد صدارة الأندية الأكثر تتويجا بهذه المسابقة.
واعترف محمد لاسات، المدير الفني لاتحاد الجزائر ان الأمور لم تسر مثلما كان مخططا لها سواء معه أو مع سلفه من المدربين، موضحا أن نهائي الكأس يمثل فرصة جيدة لتصحيح الوضع.
وكشف لاسات أنه أولى أهمية كبيرة لتحليل طريقة لعب المنافس من خلال تقنية الفيديو، لافتا ان المدافع الكونغولي كيفن منديكو، سيكون الغائب الوحيد عن اتحاد الجزائر في النهائي.
أما العائد من الإصابة سعدي رضواني، فيرى في مباراة الغد فرصة لمصالحة الجماهير بعد خيبتي مسابقتي الدوري وكأس الكونفدرالية ، وأبرز في الوقت نفسه صعوبتها خاصة لكونها ديربي يجمع بين فريقين يتعارفان جيدا. كما شدد رضواني، على أهمية التحلي بالتركيز المطلوب لحسم النتيجة النهائية.
أما المهاجم حسام الدين غشة، فيرى في النهائي الفرصة الأخيرة لاتحاد الجزائر لإنقاذ موسمه، داعيا إلى استغلال نقط ضعف شباب بلوزداد لتحقيق الهدف الذي يتطلع إليه الجميع.
يشار ان المباراة سيديرها الحكم يحيى دهار / 32 عاما/، بمساعدة كلا من حسين حاج يحيى، وأنور غزني، وفاتح حركات، كحكم فيديو مساعد.