في ذكرى رحيله.. "عزت أبو عوف" سيمفونية حب وفن لا تنسى
لم يكن مجرد فنان أو طبيب غير مساره، بل كان نغمة مختلفة في سيمفونية الفن المصري، عاشق للموسيقى، ومخلص للحب، وصاحب حضور لا يشبه أحدًا، تنقل بين الطب والموسيقى والسينما كمن يعزف على أوتار الحياة، وترك في كل مجال بصمة لا تمحى، إنه الفنان القدير عزت أبو عوف الذي تحل اليوم ذكرى رحيله.

عزت أبو عوف بين الطب والفن
ولد عزت أبو عوف في 21 أغسطس 1948 في القاهرة، كان ينتمي لعائلة فنية هو نجل الموسيقار الشهير أحمد شفيق أبو عوف، وتعلم على يديه أصوال الموسيقى، ورغم حبه للفن والموسيقى إلا أنه التحق في كلية الطب، ومارس المهنة لمدة 15 عاما.

تأسيس عزت أبو عوف فرقة بلاك كوتس
سرعان ما زاد حنينه للفن، وأسس فرقة الشهيرة بلاك كوتس، برفقة الفنان عمر خيرت، والفنان هاني شنودة، والفنان عمر خورشيد، ليقدما فن ولون جديد للموسيقى ولكن حلت الفرقة.

فرقة الفور أم
اختار أبو عوف أن ينفذ فكرة خارج الصندوق من خلال تأسيسه برفقة شقيقاته الأربعة فرقة الفور إم، أول فرقة موسيقية عائلية وحققت وقتها نجاحاً منقطع النظير في عقد الثمانينات من القرن العشرين، ليقدموا الألحان والموسيقى التصويرية للعديد من الأعمال الفنية.

اتجاه عزت أبز عوف لعالم التمثيل
قررأبو عوف أن يتجه نحو عالم التمثيل عام 1992، ليشارك في أولى أعماله آيس كريم في جليم، وحقق ذلك الفيلم نجاحا كبيرا، شارك فيه مع عمرو دياب وجيهان فضل.
لتتوالى الأعمال بعده ويشارك في العديد من الأعمال ومنها: “عبود على الحدود، عمر وسلمى، مطب صناعي، عودة النادلة، الناصر صلاح الدين، هروب إضطراري، الرجل الأبيض المتوسط، وعمرو وسلمي، لا تراجع ولا استسلام، بوبوس، الديكاتور، بوشكاش”.
الأعمال الدراميا لعزت أبو عوف

كما قدم العديد من الأعمال الدراميا أبرزها: زيزينيا، هوانم جاردن سيتي، أوبرا عايدة، العمة نور، عباس الأبيض في اليوم الأسود، الرجل الأخر.
البرامج الحوارية لعزت أبو عوف
قدم مجموعة من البرامج الحوارية مع الفنانين ومنها: المرايا، 100 سؤال، لعبة الأجزخانة، الليلة مع فايز، القاهرة اليوم، الليلة مع هالة سرحان.

ترأسه مهرجان القاهرة السينمائى
ترأس الفنان عزت ابو عوف من رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى لعدة سنوات، وقدم دورات ناجحة ومميزة في المهرجانات، ولكن سرعان ما رحل عن عالمنا في 2 يوليو 2019، بعدما قدم لنا أقوى قصة عن الوفاء والحب.

وفاء ورحيل عزت أبو عوف
لم يتخطى رحيل زوجته وظل يتذكرها ويرسي رحيلها حتى أنه ظل يرتدى سلسال به دبلة زوجهما وفاء لها، مر بظروف وصعوبات قاسية ومشاكل صحية بالقلب من شدة حزنا عليها، حتى خرجت أنفاسه الأخيرة ليلتحق بحب عمره فاطيما.
