"جرفها التيار فابتلعها البحر".. قصة اختفاء الطفلة مريم بشاطئ قليبية في تونس

شهد شاطئ قليبية في محافظة نابل شمال شرقي تونس، حادثًا مأساويًا تمثل في اختفاء طفلة تدعى مريم، تبلغ من العمر 3 سنوات، بعدما جرفتها الأمواج إلى عرض البحر خلال عطلتها الصيفية برفقة عائلتها.

تفاصيل حادث اختفاء الطفلة مريم في قليبية

وقعت الحادثة مساء السبت، حين كانت الطفلة التونسية مريم تلهو على متن عوامة مطاطية بالقرب من الشاطئ، قبل أن تدفعها الرياح الشمالية القوية إلى داخل البحر دون أن تنتبه والدتها.

ورغم ربط الأم العوامة بملابسها بخيط، إلا أن الرياح الشديدة تسببت في قطع الخيط فجأة، ما أدى إلى انجراف الطفلة الصغيرة وسط الأمواج، بحسب روايات أفراد من العائلة.

جهود الحماية المدنية والغواصين للعثور على الطفلة المفقودة

وتُواصل الحماية المدنية التونسية، بمساعدة غواصين وزوارق إنقاذ، عمليات البحث عن مريم في شواطئ قليبية منذ وقوع الحادث، باستخدام وسائل تقنية متقدمة.

وكان والد مريم قد حاول اللحاق بها فورًا، وسبح لأكثر من 40 دقيقة، لكنه لم يتمكن من إنقاذها وكاد أن يغرق هو الآخر.

موجة اضطرابات بحرية وزيادة حوادث الغرق

تزامن اختفاء مريم مع اضطراب كبير في حالة البحر بسبب الرياح العنيفة، ما أدى إلى حوادث مشابهة في عدة مناطق، منها غرق أربع فتيات في شاطئ سليمان.

وسجلت محافظة نابل عدة حوادث غرق وفقدان أطفال خلال هذا الأسبوع، في ظل التحذيرات من السباحة في ظل الظروف الجوية المتقلبة.

العائلة توضح وتدعو لوقف الشائعات

في مداخلة تليفزيونية، نفى عم الطفلة مريم، أسامة، ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من اتهامات لوالدة مريم بالتقصير.

وأكد أن "الأسرة اتخذت كل الاحتياطات الممكنة"، مشددًا على أن ما حدث كان "خارجًا عن السيطرة".

كما وجه نداءً مفتوحًا إلى الغواصين والبحارة في منطقتي قليبية ونابل للمساعدة في مواصلة البحث عن الصغيرة المفقودة.