الأحد 07 ديسمبر 2025 الموافق 16 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

إعدام قاتل إمام مسجد أثناء صلاة الفجر بقرية ميت حبيش بالغربية

الأربعاء 18/يونيو/2025 - 09:55 م
المجنى عليه
المجنى عليه

أسدلت محكمة جنايات طنطا الستار اليوم على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة الغربية خلال العام الماضي، حيث قضت المحكمة بالإعدام شنقًا على المتهم بقتل إمام مسجد قرية ميت حبيش أثناء تأديته صلاة الفجر، وذلك بعد تصديق مفتي الجمهورية على قرار المحكمة وإجماع الآراء بشأن الحكم.

تفاصيل الواقعة تعود إلى نحو عام، حين استفاق أهالي قرية ميت حبيش التابعة لمركز طنطا على جريمة مروعة، بعدما أقدم رجل يبلغ من العمر 65 عامًا على طعن إمام المسجد أثناء وقوفه للصلاة، مستخدمًا آلة حادة وجه بها عدة طعنات قاتلة أمام أعين المصلين، ما أحدث صدمة واسعة داخل القرية التي عرفت الإمام بسيرته الطيبة وخلقه الرفيع. المجني عليه كان أحد أعمدة القرية، ليس فقط لقيامه بإمامة المصلين، بل لكونه معروفًا بعمله في مجال تصليح الغسالات والبوتاجازات، وشهرته بين الأهالي بالأمانة والاجتهاد والالتزام.

التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة كشفت عن تفاصيل أدق، حيث تبين أن الجاني من أصحاب السوابق الجنائية وذو سمعة سيئة داخل القرية، إذ اعتاد إثارة المشكلات والاعتداء على الآخرين. وبناء على طلب المحكمة، تم عرض المتهم على لجنة طبية نفسية للتأكد من سلامة قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة، وأكد التقرير الطبي أنه لا يعاني من أي أمراض نفسية أو عقلية، وكان مدركًا وواعيًا وقت تنفيذ الجريمة.

وجاء حكم المحكمة مستندًا إلى تحقيقات النيابة وشهادات الشهود والتقارير الطبية، والتي أكدت جميعها ارتكاب المتهم للجريمة مع سبق الإصرار والترصد. وبعد اكتمال الأدلة ومرور مراحل التقاضي، تم إرسال أوراق القضية إلى دار الإفتاء التي أيدت تنفيذ حكم الإعدام.

الحكم جاء بمثابة نهاية قانونية لقضية أثارت جدلًا واسعًا وحالة من الحزن بين سكان قرية ميت حبيش، الذين طالبوا منذ اللحظة الأولى بالقصاص العادل. ومن المنتظر أن يتم استكمال الإجراءات النهائية لتنفيذ الحكم خلال الفترة المقبلة، لتطوى بذلك صفحة سوداء من صفحات الجرائم التي خلفت وراءها ألمًا لا يُنسى داخل مجتمع صغير لطالما عرف بالتدين والسكينة.