خالد أبو بكر: نهاية الحرب مرهونة بشروط أمريكا.. والاتفاق جاهز للتوقيع

تحدث المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، عن مسار الحرب بين أمريكا وإيران، مؤكدًا أن النهاية لن تكون عسكرية بالكامل، بل ستكون سياسية بشكل كبير، تعتمد على سيناريو إخراجي يحفظ ماء الوجه لكلا الطرفين. وأشار إلى أن واشنطن تسعى لاتفاق يعكس انتصارها دون إذلال إيران داخلياً، تجنباً لانهيار النظام الإيراني بشكل يربك المنطقة.

وأضاف أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ هناك رغبة أمريكية واضحة في إنهاء الحرب بسرعة، لكن بطريقة لا تظهر وكأن طهران هُزمت بشكل كامل.

وقال: "قد يلتقي أحد من المخابرات الأمريكية مع نظيره الإيراني، ويتفقان على إخراج يُظهر أن لا غالب ولا مغلوب، ويتم التوقيع على اتفاق يقلص المطالب الإيرانية من 12 إلى 8 نقاط، ثم تُعلن النهاية بصيغة تفاوضية".

وتابع، أنّ الرئيس الأمريكي يجيد هذا النوع من الإخراج الإعلامي والسياسي، وسيظهر أمام شعبه والعالم بمظهر من استطاع فرض شروطه دون حرب شاملة، ويصرح قائلاً: "لقد تحدثت مع صديقي الإيراني... ونجحنا في الوصول لحل". وهو ما يؤكد أن هذه الحروب لا تُدار فقط بالقوة، بل بالإخراج الإعلامي والسياسي.

واعتبر أبو بكر أن السيناريو السياسي المرتقب سيمنح واشنطن نصراً شكلياً، لكنه فعلي من حيث الأهداف، فيما تحافظ إيران على الحد الأدنى من صورتها أمام الداخل والخارج. وقال إن هذا النهج بات السمة الأبرز في إدارة الأزمات الدولية.