الجيش الإسرائيلي: عدد قليل من القادة الإيرانيين ما زالوا على قيد الحياة وهم هاربون

يُلمّح الجيش الإسرائيلي، بعد الهجوم الإلكتروني على إيران، إلى توقع تحركات سرية “غير مرئية”، وفي ظلّ التقارير عن تعثر المفاوضات، صرّحت إسرائيل: "نحن في خضمّ العملية، وليس في نهايتها، نحن في مرحلة يُمكننا فيها العمل في أي مكان في إيران، ولهذا الغرض، احتفظنا بكمية كبيرة من الأسلحة طوال الحرب الطويلة". 

كما صرّح: “لقد قضينا حتى الآن على عشرات القادة الكبار في إيران، وطاردنا أيضًا خلفاءهم الفارّين واحدًا تلو الآخر”، وبحسب هذه المصادر، "لم يبقَ على قيد الحياة سوى عدد قليل من القادة في النخبة الأمنية الإيرانية".

وفي وقت سابق أكدت وكالة أنباء فارس الإيرانية تعرض البنية التحتية لبنك صفا، أكبر بنك في إيران، لهجوم إلكتروني، مما أدى إلى تعطيل خدمات البنك، ووفقًا للوكالة، قد تحدث اضطرابات في عدة محطات وقود خلال الساعات القادمة، نظرًا لدعم بنك صفا لعدة محطات وقود، وقد أعلنت مجموعة القراصنة "العصفور المفترس" مسؤوليتها عن الهجوم الإلكتروني.

أصدرت هيئة الأمن الإلكتروني الإيرانية أمرًا بحظر استخدام المعدات والأجهزة المتصلة بشبكات التواصل الاجتماعي من قبل المسؤولين وفرق الأمن المرافقة لهم.

وفي وقت سابق أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إيران لا تزال قادرة على استهداف الجبهة الداخلية، إذ أطلقت اليوم 20 صاروخا واعترض معظمها، بحسب قناة «القاهرة الإخبارية».

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، سقوط صواريخ إيرانية في منطقة غوش دان في تل أبيب، ووجود أضرار مادية إثر سقوط صواريخ في منطقة تل أبيب، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات بشرية، وأنه جرى رصد رشقة لأكثر من 15 صاروخا إيرانيا تجاه إسرائيل، والدفاعات الجوية تعمل على اعتراض تهديد صاروخي.

وكانت المواجهات بين إسرائيل وإيران قد اندلعت الجمعة الماضي، بعد شن تل أبيب سلسلة هجمات استهدفت منشآت نووية وقواعد عسكرية إيرانية، أعقبها رد إيراني بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وصرح الحرس الثوري الإيراني في بيان رسمي أنه في القصف الذي شنه صباح اليوم باتجاه الأراضي الإسرائيلية، أصاب سلاح الجو التابع للحرس الثوري مركز الاستخبارات العسكرية التابع للنظام الصهيوني، "أمان"، ومركز تخطيط العمليات الإرهابية التابع للنظام الصهيوني، "الموساد"، في تل أبيب. 

و في وقت سابق أفادت شبكة CNN أنه، خلافًا لتقييم إسرائيل بأن عملية "عام كلافي" ضرورية لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية بسرعة، فإن تقديرات الاستخبارات الأمريكية كانت مختلفة. 

ووفقًا لشبكة CNN، تُقدّر الاستخبارات الأمريكية أن "إيران لا تسعى جاهدةً لامتلاك سلاح نووي فحسب، بل إنها أيضًا على بُعد ثلاث سنوات من إنتاجه وإيصاله إلى هدفه". 

ويشير التقرير، الذي يعتمد على مصادر مختلفة، إلى أن الاستخبارات الأمريكية تُقدّر الآن أن "إسرائيل ربما تكون قد أجّلت البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط".

وفي وقت سابق قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إنه دعا لإخلاء طهران حفاظًا على سلامة مواطنيها، حسبما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، منذ قليل.

ترامب: إيران قريبة جدا من امتلاك سلاح نووي

وأضاف ترامب في تصريحات لشبكة "CBS" الأمريكية، أن إيران قريبة جدا من امتلاك سلاح نووي، ونأمل القضاء على البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن "إيران تعلم جيدا أننا سنرد بقوة إذا أقدمت على أي فعل يضر بشعبنا".

وتابع: "هناك جهود لمساعدة الأمريكيين على مغادرة المنطقة".

وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق أن ربما يرسل ويتكوف أو فانس للقاء الإيرانيين لكن الأمر يعتمد على ما سيحدث عند عودته، منوهًا بأنه لا دلائل على مساعدة روسيا أو كوريا الشمالية لإيران.

تأتي تصريحات الرئيس الأمريكي في ظل استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي الإيراني، واستمرار الهجمات المتبادلة بين الطرفين منذ فجر يوم الجمعة الماضي، حيث شنت إسرائيل ضربات عسكرية على منشآت نووية وعسكرية ومناطق مدنية إيرانية، واغتالت عشرات القيادات الأمنية والعسكرية والعلماء نوويين باستهداف منازلهم، خصوصا في العاصمة طهران. فيما ردت إيران بقصف مناطق حيوية وعسكرية داخل دولة الاحتلال، لاسيما حيفا وتل أبيب.